حمّل أمس شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، خلال ندوة صحفية طارئة السياسيين المشاركين في الحوار الوطني مسؤولية الفشل في تحديد موعد اجراء الانتخابات ،مؤكدا أن في ذلك تداعيات سلبية ستؤثر على الجميع –على حد تعبيره-،مشددا على ضرورة تحديد موعد إجراء الانتخابات والحسم في مسالة أيهما ستجرى أولا الرئاسية أو التشريعية أو كلاهما بالتزامن قبل يوم 23 جوان الجاري موعد انطلاق تسجيل الناخبين. وانتقد شفيق صرصار ما وصفه ب «لعبة قلب الادوار»، موضحا انه من العيب ان تفشل الاطراف المشاركة في الحوار في تحديد موعد الانتخابات في حين يقع تحميل الهيئة مسؤولية ذلك-على حد تعبيره-، مضيفا ان الهيئة لن تتردد في مرحلة ما عن اعلان رفضها الواضح والصريح لبعض المواعيد الانتخابية التي قد ترد بعد الآجال المحددة. وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنّ فشل الأطراف المشاركة في الحوار الوطني في حسم مسالة أيّ الانتخابات ستجرى أولا التشريعية أم الرئاسية أو متزامنتين يتطلب تدخّل المجلس الوطني التأسيسي الكفيل –برأيه- بالحسم في هذه المسألة وبتفادي التعطيل الحاصل لتحديد موعد الانتخابات،مشددا على أن الفشل في تحديد موعد الانتخابات يعني حتما فشل إجراء الانتخابات في الموعد المحدد لها. و في معرض حديثه عن الجهة المعنية بتحديد موعد الانتخابات،قال شفيق صرصار ان القانون الانتخابي جاء واضحا وصريحا حيث ينصّ على أن المجلس التأسيسي هو المعني بتحديد الموعد. كلّما تأخر الحسم زاد الضغط من جهة أخرى أشار شفيق صرصار الى أن لايمكن للهيئة ان تعطي موقفا واضحا من التجاذبات السياسية الحاصلة خاصة بشأن موضوع تحديد موعد الانتخابات،مكتفيا بالتاكيد على انه كلما تاخر الحسم في مسألة أي الانتخابات تجرى أولا ازداد الضغط على الهيئة ،معتبرا انه في تعبير الهيئة عن موقف بعينه خروج بها عن مبدإ الحياد. و شدد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على ضرورة عدم تأخير عملية تسجيل الناخبين لضمان إجراء الانتخابات قبل موفى سنة 2014، مؤكدا على أن في تأخير عملية تسجيل الناخبين تأثيرا على عملية ضبط القائمات الانتخابية والنظر في الطعون التي قد ترد ضد بعضها. كما جدد شفيق صرصار تاكيده على ان الهيئة تركز كل اهتمامها على العمل في كنف احترام الدستور والقانون الانتخابي والقانون الاساسي المتعلق بها لا غير،مضيفا انه بقدر الإسراع بتحديد موعد الانتخابات تتمكن الهيئة من إجراء الانتخابات في ظروف أفضل وأطيب،معربا عن شديد أمله في أن يتمكن المشاركون في الحوار من تجاوز الخلاف الدائر بينهم وفي اقرب الآجال.