ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة اعتداء بفعل الفاحشة على أنثى دون رضاها باستعمال التهديد وانتحال صفة والتحيل والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا تورط فيها شاب غرر بالمتضررة وتلاعب بعواطفها وسلبها أموالها. ومن المنتظر أن يمثل المتهم أمام أنظار المحكمة في بداية شهر جويلية. وحسب ما ورد بملف القضية فان بداية التحريات في هذه الجريمة كانت في شهر أكتوبر 2013 على اثر شكاية تقدمت بها فتاة الى احد مراكز الامن ذكرت ضمنها ان المتهم قدم الى المحل الذي تعمل به وكان يرتدي بدلة أنيقة وتجاذب معها أطراف الحديث واعلمها انه يعمل إطارا ساميا بإحدى المؤسسات فأعلمته برغبتها في الحصول على عمل قار فوعدها بمساعدتها على تحقيق حلمها وطلب منها تمكينه من رقم هاتفها الجوال للاتصال بها غير أنها فوجئت به يتصل بها في نفس اليوم ويعلمها انه يتابع حركاتها منذ فترة وانه لاحظ حسن سلوكها واستقامتها وعبّر لها عن رغبته في الاقتران بها فلم تمانع. وفعلا صدق بعد فترة في وعده اذ تقدم لخطبتها من والدها وحظي مطلبه بالقبول. وقد كانت ايام الخطوبة الاولى عادية الا انه بعد فترة اتصل بها خطيبها هاتفيا واعلمها انه قضي في شأنه بسنتين سجنا بسبب تورطه في جريمة شيك بلا رصيد وطلب منها ان تمكنه من ألفي دينار لحاجته الأكيدة لها. ونظرا لتعلقها الشديد به فقد وعدته بتوفير المبلغ وفعلا أعلمت والدتها بالأمر وأقنعتها بإقراضها المبلغ وسلمته المال المطلوب لكن مفاجأة مدوية كانت في انتظارها كشفت لها حقيقة من تتعامل معه اذ عندما توجهت الى المستشفى لزيارة والدته وعرفت اسمه الحقيقي وانحرافه وان له أبناء غير شرعيين. وعلى ضوء هذه المعلومات طلبت منه قطع علاقته بها الا انه اتصل بها وهددها بالقتل ان هي تخلت عنه. وقد سجلت الفتاة المكالمة كوسيلة إثبات. ولم يكتف المتهم بذلك بل قدم الى منزل اهلها وتولى تعنيفها حتى أسقطها أرضا واعتدى عليها بالفاحشة وهدد باغتصابها. وقد حاولت الفرار من قبضته غير انه التحق بها واعتدى عليها ببقايا كأس مهشمة مما أحدث لها جرحا غائرا ثم فر من المكان. وقد تولت شقيقتها نقلها الى المستشفى لتلقي الاسعافات وتقدمت بالشكاية أعلاه ضده طالبة تتبعه عدليا. كما أضافت الفتاة ان المتهم بائع خمر خلسة وانه سبق له ان تورط في قضايا عديدة. واعتمادا على هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وبالتحري معه أنكر التهمة المنسوبة اليه وأكد أنها كيدية وان زاعمة الضرر تعلم انه لا يعمل إطارا ساميا وارتضته خطيبا وأنها بعد ان وقعت خلافات بينهما أرادت الزج به في السجن وتلفيق هذه التهمة اليه. واعترف المتهم باقتراضه ألفي دينار من والدة الشاكية وأن اجل خلاصها لم يحل بعد. وبمكافحة الطرفين تمسك كل منهما بأقواله في جميع مراحل التحقيق ومن المنتظر أن يمثل قريبا أمام المحكمة.