يبدو أن العلاقة بين وزارة الثقافة والنقابة مرشحة لمزيد التوتر في ظل تواصل صمت الوزارة والتهديدات المتواصلة للنقابة العامة بمواصلة التصعيد بعد إضراب الأيام الثلاث 11و12و13 جوان وباستعراض الوضع يذكر ان وزير الثقافة مراد الصكلي طلب خلال الوقفة الاحتجاجية مهلة بثلاثة اسابيع للاطلاع على اللائحة المهنية التي تتضمن 43 مطلبا وهو ما رأته النقابة العامة للثقافة محاولة أخرى لكسب الوقت والمماطلة كما اكتفى الوزير خلال احد الأحاديث الإذاعية بالتأكيد بعدم وجود نية في التفويت في المواقع الأثرية مقابل التعهد بتجهيز دور الثقافة والمكتبات العمومية بتجهيزات تكييف وتسخين لضمان ظروف طيبة للعمل للأعوان وفي ظل عدم وجود مؤشرات واضحة للشروع في حوارجدي قررت النقابة العامة للثقافة عقد هيئة إدارية بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل يوم الاثنين 23 جوان 2014 ويذكر ان هذا الاجتماع كان مسبوقا ببيان لنقابة صفاقس يدعو لمقاطعة التظاهرات الثقافية والمهرجانات الثقافية وغلق المتاحف الأثرية ولبيان نقابة سيدي بوزيد الذي دعا إلى الغاء مهرجاني قرطاج والحمامات ولنقابات قفصة وتوزر وباجة التي أجمعت كلها على استياءها من صمت الوزارة واستعدادها لخوض كل الأشكال النضالية وتبعا لذلك من المنتظر ان ينبثق عن اللائحة المهنية ليوم الاثنين قرارات تصعيدية جديدة مالم تسرع الوزارة بالقيام بإجراء استباقي من خلال عودة قناة الحوار والجلوس إلى طاولة التفاوض ...