قدم أمس "عبد المؤمن جابو" أوراق اعتماده الرسمية في التشكيلة الأساسية لمنتخب الخضر عن جدارة فائقة حيث تزامن ظهوره الأول في كتيبة البوسني "وحيد حاليلوزيتش" في مونديال البرازيل بمردود غزير وروح قتالية قل نظيرها قاد بها "محاربي الصحراء" للقضاء على أحلام "محاربي التايجوك" الكورية في ثاني مباريات المجموعة الثامنة ضمن الدور الأول بنتيجة تغني عن كل تعليق (4 – 2) . "مايسترو" النادي الإفريقي ضبط إيقاع وسط ميدان "الخضر" بلمساته السحرية ونظرته الثاقبة لكامل أرجاء الميدان ليكلل جهوده السخية بالنيل من شباك "شمشون" القارة الأسيوية راسما طريق الأمان لممثل العرب في موعد العالمية في انتظار تثبيت الأقدام رسميا في الدور الثاني لمونديال البرازيل بعد مواجهة"الدب" الروسي الخميس القادم حيث تكفي الجزائريين نقطة وحيدة للتوقيع على تذكرة التأهل لقادم الأدوار لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم في منافسات المونديال. عطاء "جابو" الغزير مثل رسالة مضمونة الوصول للناخب الجزائري "حليلوزيتش" الذي تجاهل مواهبه الفنية وقدرته على تقديم الإضافة في المواجهة الأولى ضد "الشياطين الحمر" البلجيكية وهو ما كلف "الخضر" هزيمة دراماتيكية (1 – 2) رافقها مردود أثار نقاط استفهام عديدة لمنتخب لاح جليا بلا هوية تكتيكية ليساهم "جابو" في صب الزيت على النار بتصريحه المثير: "تمنيت اللعب لست دقائق فحسب ضد بلجيكا". تصريح حمل في طياته رسائل "ملغمة" ضد تكتيك "الفيلسوف" البوسني الذي وجد نفسه مجبرا على الاستنجاد بفنيات "ملهم" فريق "الشعب" بعد أن اكتوى بسهام نقد وسائل الإعلام الجزائرية والعربية فكان "عبد المؤمن" في مستوى انتظارات العرب بصفة عامة والجزائريين بصفة خاصة ومثل "كلمة السر" المفقودة في وسط ميدان "محاربي الصحراء".