مباشرة من تشادbr / br / مبعوث التونسية احمد فضليbr / br / br / عقد ظهر امس منصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية وادريس ديبي رئيس التشاد ندوة صحفية لتسليط الضوء على زيارة الدولة والصداقة التي يؤديها "المرزوقي" رفقة وفد مهم من رجال الاعمال وممثلين عن مؤسسات عمومية وطنية الى التشاد.br / الندوة استهلت بتلاوة بيان مشترك تم التاكيد خلاله على ان المحادثات سجلت نجاحا باهرا تترجم من خلال توقيع عدة اتفاقيات بين تونس وتشاد ، كما اوضح البيان ان رئيسا الدولة اعطيا اوامرهما بمتابعة انجاز الاتفاقيات حتى لا تبقى حبرا على ورق. اما على الصعيد الدولي للبلدين فقد عبر الرئيسان عن عميق انشغالهما بما يحدث في شمال مالي وليبيا والانتهاكات التي تقترفها قوات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.br / وفي رده على اسئلة طرحتها الصحافة التونسية والتشادية، اوضح "المرزوقي" ان تونس منفتحة على جميع الفضاءات الاقتصادية وخاصة في السوق الافريقية بحكم انتمائها للقارة الافريقية، اما عن العلاقات التونسية التشادية فقال المرزوقي ان تونس تتقاسم مع التشاد جملة من المشاكل بحكم اشتراكهما في الحدود مع ليبيا وانهما يحتاجان لبعضهما البعض في الجانب الاقتصادي. وبخصوص ملف الارهاب فاعتبر المرزوقي ان الامن هو التحدي الابرز لتحصين الديمقراطية من كل المخاطر التي تحدق بها وانه من الضروري توحيد الجهود للتصدي لظاهرة الارهاب. br / ومن جانبه فقد عبر الرئيس التشادي ادريس ديبي عن حاجة بلاده الى الخبرات والكفاءات التونسية داعيا رجال الاعمال والمستثمرين الى القدوم الى التشاد وسبر اغوارها الاستثمارية قائلا:" التشاد هي الان بمثابة الورشة المفتوحة التي تحتاج الى فنيين وتقنيين في مختلف القطاعات الاساسية كالتجهيز والصحة والتعليم...فنحن نريد مع حلول سنة 2015 بلوغ نسبة نمو مهمة وبالتالي فنحن في حاجات للكفاءات ومتأكدون ان تونس لن تبخل علينا بهذا وستمد لنا يد العون.." وفي رده على سؤال تعلق بالجانب الامني خصوصا على الحدود التشادية الليبية صرح ديبي :"لا يمكن لاي بلد التصدي للارهاب بصفة منعزلة وانما عليه ان يوحد جهوده مع اشقائه وجيرانه لدحر هذه الظاهرة وحماية لنفسه اولا من خطر الجماعات الارهابية..وعلينا مساعدة ليبيا في تصديها للارهاب..."br / وكان محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية وادريس ديبي رئيس جمهورية التشاد اشرفا على حفل توقيع مذكرات تفاهم وتعاون مساء الاثنين حيث تم امضاء 10 اتفاقيات تشمل قطاعات التعليم والفلاحة والسياحة والصناعةbr / ومن جهته،ولدى القائه لكلمة خلال الحفل، وصف منجي حمدي الجولة الافريقية التي يقوم بها محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية والوفد المهم من رجال الاعمال المرافق له بالجولة التاريخية وبانها تحمل رسالة واضحة المعاني وان تونس لا يمكن ان تعيش بمعزل عن محيطها الافريقي.داعيا رجال الاعمال التونسيين للتوجه الى افريقيا لما تتوفر عليه من امكانيات استثمارية هامة واسواق واعدة br / وفي تصريح خص به التونسية قال موسى فكي محمد وزير الشؤون الخارجية التشادي ان زيارة الدولة هي ترجمة لعلاقات التعاون بين تونس والتشاد وتابع :"التشاد لها موارد طبيعة عدة وتونس لها خبرة وبالتالي الخبرة والامكانيات يمكن ان تتحد وتثمر نتائج طيبة على البلدين... وستتابع لجنة مشتركة تفعيل بقية الاتفاقيات.." وعن زيارة مرتقبة للرئيس ديبي الى تونس قال الوزير:"الرئيس ديبي جاهز لزيارة اخرى الى تونس وستواصل تونس والتشاد الالتقاء والتحاور.. وعلاقات الاخوة". اما سراج غلام الله رئيس غرفة الصناعة فاعرب عن عميق ارتياح الجانب الصناعي التشادي من توقيع اتفاقيات التبادل والتعاون مشيدا في ذات السياق بالخبرات وتالكفاءات التونسية بما ستقدمه للتشاد لدفع عجلة التقدم فيها.br /