تم أمس في حدود الساعة الرابعة بعد الظهر تسجيل إقبال ملحوظ على الطاقة الكهربائية لغرض التبريد وتشغيل المكيفات دفع الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) إلى توفير 3000 ميغاواط مقابل 2650 ميغاواط تم تسجيلها في نفس الفترة من السنة الماضية. ويشار إلى أن أمس شهد ارتفاعا هاما في درجات الحرارة وصلت أكثر من 40 درجة الأمر الذي عل العديد من المواطنين والموظفين البقاء في أماكنهم وتشغيل مكيفات الهواء تقريبا في نفس الفترة الزمنية.
وأفاد مصدر مسؤول من الستاغ أن هذا الطلب يعتبر مرتفعا وغير عادي لا سيما في هذه الفترة من شهر جوان وهو ما اضطر الشركة إلى توفير 3000 ميغاواط للاستجابة إلى الطلبات الكبيرة لغرض التكييف الهوائي خاصة في الفترة الثانية من العمل (الرابعة بعد الظهر).
وأشار ذات المسؤول إلى أنه تم يوم أمس تسجيل درجة حرارة تجاوزت 40 درجة مائوية معتبرا هذه الحرارة غير عادية في شهر جوان حيث تم تسجيل في نفس الفترة من السنة الماضية درجة حرارة في حدود 35 درجة.
وعما إذا احتاجت الستاغ الحصول على الطاقة الكهربائية من الدول المجاورة (ليبيا أو الجزائر) للاستجابة إلى هذا الطلب المرتفع من الطاقة الكهربائية، نفى محدثنا قطعيا هذه المسالة معتبرا انه تمت الاستجابة إلى الطلب المرتفع المسجل ليوم أمس الثلاثاء من المحطات الكهربائية التونسية.
وأكد أن الستاغ اتخذت احتياطاتها والتدابير اللازمة لذروة الطلب على الطاقة الكهربائية خلال هذه الصائفة المنتظر أن تبلغ 3500 ميغاواط. وكشف في هذا الصدد أن المحطة الكهربائية سوسة "س" ستدخل حيز التشغيل في مطلع شهر جويلية بطاقة 450 ميغاواط، مشددا على أن هذه المحطة سوف تلبي الطلبات الإضافية من التكييف في هذه الصائفة مستبعدا إمكانية اللجوء إلى القطع الإرادي للكهرباء (délestage ).