سجلت المصالح المختصة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز يوم الأربعاء 13 جويلية الجاري رقما قياسيا في لجوء التونسيين إلى الطلب على الطاقة الكهربائية بهدف التكييف الهوائي وقد بلغ هذا الرقم 3023 ميغاواط على الساعة الواحدة وعشرين دقيقة وذلك جرّاء ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الثلاثة الأخيرة منذ مطلع الأسبوع الحالي. وبناء على هذا الرقم تم تحطيم الرقم القياسي المُسجّل يوم الجمعة 23 جويلية من السنة الفارطة على الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر ببلوغ 3010 ميغاواط، وللاستجابة لهذا الحجم الهائل من الطاقة الكهربائية سخرت الستاغ جل وسائل إنتاج الكهرباء حيث تم تسخير قرابة 35 مولّدا كهربائيا ومحطة الطاقة الكهرومائية بنبر ومحطة الطاقة الهوائية بسيدي داود.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد هو كيف ستتعامل الستاغ في حال تسجيل أرقام قياسية أخرى في الطلب على الكهرباء جراء التكييف والتبريد؟ وهل لها الإمكانيات الطاقية لمجابهة تزايد الطلب المتوقع في قادم الأيام لا سيما وأن درجات الحرارة قد تسجل ارتفاعا في شهر أوت والذي يتزامن مع شهر رمضان؟ وبالرجوع إلى ارتفاع درجات الحرارة مع مطلع هذا الأسبوع فإن المؤشرات التي تحصلنا عليها تفيد بأنه تم يوم الاثنين 11 جويلية الجاري تسجيل طلب على الطاقة بلغ 2895 ميغاواط على الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر بزيادة بنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية كما تم يوم الثلاثاء تسجيل 3002 ميغاواط بزيادة بنسبة 13% مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي.
وبخصوص الطاقة المتأتية من التكييف فبلغت حوالي 400 ميغاواط وذلك على أساس أنهتم خلال شهر جوان الفارط طلب على الطاقة في حدود2650 ميغاواط وتم يوم أمس الأربعاء تسجيل 3023 ميغاواط وأفادت مصادر عليمة بالستاغ أن هناك إفراط في استعمال التكييف الهوائي خاصة في أوقات الذروة التي تمتد بين الساعة الواحدة والساعة لثالثة بعد الزوال.
أما الميادين الأكثر طلبا على التكييف فهي قطاعات الخدمات والتجارة والسكن والإدارات.
