137 ٪ زيادة في استهلاك «الباقات» و80 ٪ في «الملسوقة» دعا المعهد الوطني للاستهلاك كل الصائمين خلال شهر رمضان لهذا العام إلى تفادي كل مظاهر التبذير والابتعاد عن «اللهفة» وما من شأنه أن يساهم في ارهاق المقدرة الشرائية بشراءات يكون الصائم في غنى عنها موصيا بإتباع النصائح الغذائية المنصوح بها للحفاظ على نسق تغذية وحمية سليمين لتجنب حصول تعكرات صحية. كما شدد المعهد على ترشيد الشراءات من منطلق أنه تم توفير جل منتوجات المواد الأساسية بالكميات اللازمة. وأكد على ضرورة العزوف عن الشراء في حال ملاحظة شطط في الأسعار مع وجوب إبلاغ المصالح المعنية بوزارة التجارة عن كل التجاوزات. وبشأن النصائح الغذائية فقد ابرز مصدر من المعهد أنه يستوجب أن تتجاوز مدة الإفطار 20 دقيقة من منطلق أن مدة الصيام ستكون طويلة (في حدود 17 ساعة) وان الجسم بحاجة لفترة معيّنة لاستعادة توازنه، وأشار المعهد الى أن معدل بقاء الصائم على مائدة الافطار قدر ب 8 دقائق. وأكد المعهد الوطني للاستهلاك على ضرورة مقاطعة المواطنين للمواد الغذائية المعروضة في الشمس من ذلك الماء المعدني وتجنب استهلاك الحليب الذي يباع سائبا في الدكاكين (عادة من عادات رمضان) باعتبار أن هذا النوع من الحليب قد لا يتوفر على أدنى المقومات الصحية السليمة. وشدد المصدر ذاته على أهمية تناول الماء والعصير اثر الإفطار وفي الليل بكمية لا تقل عن لترين لمقاومة العطش، مقرا بأن الاستهلاك في تونس خلال شهر رمضان يرتفع بشكل لافت مقارنة بالأشهر العادية لاسيما في بعض المنتوجات الأساسية. واعتبر أن معدل الاستهلاك خلال شهر رمضان يرتفع في تونس ما بين 25 و30 بالمائة بالمقارنة مع الأشهر العادية في دلالة واضحة على مدى الاهتمام بهذا الشهر والاستعداد له من جميع النواحي خاصة من النواحي المتعلقة بالتغذية. وأفاد المعهد في هذا الصدد أن استهلاك الخبز الصغير (الباقات) يتطور بنسبة 137 بالمائة من معدل 2.7 «باقات» إلى 6.4 «باقات» في رمضان. وان استهلاك الخبز الكبير ينخفض من 14.5 إلى 7.75 خبزة خلال رمضان. ولم ينف المتحدث حصول تبذير كبير في الخبز مشيرا الى أن الكمية التي يتم تبذيرها تقدر بأكثر من مليون قنطار أي ما يعادل 35 مليون دينار في السنة. وفي ما يتعلق بمادة الحليب لاحظ المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك أن ظاهرة اقتناء الحليب السائب وغير المعلب من دكاكين مختصة في بيع الحليب ومشتقاته تنتشر بشكل كبير في تونس وأنها ترتفع بنسبة 120 بالمائة. ودعا في هذا الصدد إلى تجنب شراء هذا النوع من الحليب ملاحظا أنه لا تتوفرفيه الشروط الصحية اللازمة على مستوى نقله وحفظه وترويجه. ويشار إلى أن استهلاك التونسي من الحليب في شهر رمضان يتضاعف من لتر الى لترين. أما في ما يخص البيض فقد قال المعهد ان معدل استهلاك هذا المنتوج انخفض من 220 مليون بيضة في رمضان سنوات 2004 و2005 إلى معدل 190 مليون بيضة سنة 2013 مؤكدا أنه على الكهل ألا يستهلك أكثر من 16 بيضة في الشهر لتفادي أمراض الكولسترول وأمراض الشرايين. وأشار المعهد الى أن استهلاك التونسي من لحم الدجاج يرتفع خلال شهر الصيام بزيادة بنسبة 40 بالمائة مقارنة بالأشهر العادية، وبيّن مسؤول بالمعهد في هذا الصدد أن الأمر ايجابي في حد ذاته باعتبار أن المستهلك يبحث عن البروتينات المغذية، مبديا في المقابل انشغاله من إمكانية ارتفاع أسعار الدجاج طيلة شهر رمضان وعدم احترام التسعيرة. وبشأن اللحوم الحمراء قال المصدر نفسه إن الإقبال على لحم البقري يرتفع بنسبة 130 بالمائة وعلى لحم الضأن بنسبة 47 بالمائة محذرا من الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء حتى لاتسبب تعكرات صحية. وفي السياق ذاته أشار إلى أن معدل استهلاك التونسي ل «الملسوقة» يزداد بنسبة 80 بالمائة بمعدل 25 ورقة للفرد الواحد في رمضان.