ليست هي المرّة الأولى التي تقع فيها الفنّانة علياء بلعيد في شباك «الكاميرا الخفيّة» لكن كانت في كلّ مرّة تحافظ على هدوئها وبرودة أعصابها وتخرج من الموقف الذي توضع فيه بكلّ حنكة، لكن هذه المرّة أثبتت علياء العكس وفاجأت الجمهور بوجه آخر لم يشاهدوه من قبل. ففي الكاميرا الخفيّة « نجوم في الفخّ» التي تبثها قناة «حنبعل» تمكّن لطفي بندقة من إيقاع علياء في شباكه وكان ذلك بمساعدة الإعلامية هالة الذوادي التي زعمت أنّها تجري حوارا مع علياء. بدأ كلّ شيء في البداية على ما يرام حيث تستقبل علياء هالة في بيتها قصد إجراء هذا الحوار الذي بدأ بنسق طبيعي إلى أن يتمّ في الأثناء سماع صوت غير عادي بالخارج، فتخرج كلّ من الإعلامية والفنانة لتستفسرا عمّا يجري، ومن هنا يتغيّر نسق الأحداث حيث تُفاجئ علياء بعائلة بسيطة متكوّنة من أب وابنة وأمّ تحمل صورة بيدها قالت إنّها لابنها الشهيد وهي جاءت لتبني له كشكا باسمه أمام بيت علياء بلعيد. منذ البداية لم يعجب هذا الموقف علياء وطلبت منهم أن يرحلوا هم وعامل البناء الذي بدأ بوضع اللمسات الأولى للكشك لكن المرأة رفضت ذلك وحاولت استفزاز علياء ممّا أفقدها أعصابها فانهالت على المرأة بوابل من السّباب والشتم وكثرت تقنية «التيت» التي عادة ما تستعمل لحذف كلام بذيء أو غير لائق. استمرّت علياء على هذا الحال وفي المقابل واصلت المرأة استفزازها لها إلى أن فقدت علياء السيطرة على نفسها وعنّفتها، وللأسف فإنّ هذه الحالة الهستيريّة التي انتابت فنّانتنا لم يعهدها المشاهدون الذين من المؤكّد أنّهم فوجئوا بهذا الوجه الآخر لعلياء التي عرفت ببشاشتها وخفّة روحها وحسن أخلاقها. ومّما يلفت الانتباه أنّ نائبة المجلس التأسيسي سعاد عبد الرحيم وضعت في نفس الموقف لكن تصرّفها كان مخالفا تماما للفنانة علياء حيث حافظت على هدوئها بل وساهمت بنفسها في بناء بيت الشهيد.