أكد أمس رشيد بن دالي حسن الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز أن استهلاك الطاقة لم يصل إلى المعدل الأقصى الذي حددته الشركة ب3500 ميغاوات داعيا رغم ذلك المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك. واعلن عن انطلاق الحملة التحسيسية تحت شعار «النهار الي ماتخممش فيه» وذلك من أجل تحسيس المواطنين بخطورة الاستهلاك المفرط للكهرباء. وأضاف بن دالي أن الطلب الوطني على الكهرباء يسجل زيادة حادة خصوصا خلال موسم الصيف وأن ذلك يرجع أساسا إلى الاستخدام المكثف لأجهزة تكييف الهواء. وأكّد حسن انه خلال فترة الذروة الصيفية يتجاوز الطلب على الكهرباء ما يقارب ب1200 ميغا وات مضيفا ان نسبة امتلاك المكيفات في تونس تتطورت بنسبة 37 بالمائة.و اوضح انه قد اصبح من الضروري وضع وحدة انتاج كهرباء جديدة للحد من تطور استهلاك المكيفات الهوائية. وشدّد على ضرورة العمل على دعم اجراءات النجاعة الطاقية بالنسبة للمباني. كما شدد على ضرورة حسن اختيار سعة المكيف حسب الحاجة وتعديل درجة الحرارة للمكيف على 26 درجة داعيا الى تفادي المكيفات غير المقتصدة للطاقة. واضاف ان الشركة وضعت برنامجا تواصليا يهدف إلى التحكم في مستوى ذروة الاستهلاك وتقليص قيمتها والتقليص من نسبة نمو الطلب على الكهرباء وترشيد استعمال الطاقة الكهربائية. وأضاف رشيد بن دالي أنه نظرا لحجم الطلب المتزايد على الكهرباء اتخذت الشركة جملة من الاجراءات العملية على عديد المستويات لضمان استمرارية التزود بالكهرباء من أهمها تدعيم أسطول انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وتهيئة المنظومة الكهربائية لمجابهة الطلب والاستعداد لمجابهة الأعطاب في صورة حدوثها بالاضافة الى تحسين جودة الخدمات. مجابهة الطلب في صائفة 2014 من جانبه بين منير العشي المستشار لدى الادارة العامة للشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الشركة أعدّت أيضا مخطط عمل لمجابهة الطلب في صائفة 2014 وتكليف فريق عمل متعدد الاختصاصات للقيام بالدراسات ووضع الاجراءات الخاصة ومتابعة انجازها في مجال التشغيل والاستثمارات في المشاريع المبرمجة سنة 2014 لدعم البنية التحتية لانتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وذلك من خلال تشغيل المحطات الجديدة قبل فصل الصيف الى جانب توريد كميات اضافية من الغاز وتبادل الكهرباء مع الدول المجاورة (الجزائر وليبيا). مروى الساحلي