انعقد صبيحة الثلاثاء 8 جويلية بالمقر الاجتماعي للشركة التونسية للكهرباء والغاز مؤتمرا صحفيا حول ترشيد استهلاك الكهرباء و كان عنوان الحملة "باش ما يجيش النهار إلي ما خممتش فيه". وافتتح الرئيس المدير العام للشركة رشيد بن دالي حسن المؤتمر بكلمة أكد فيها على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء و حجم الفوائد التي تترتب عنه. كما تم عرض دراسة قامت بها الشركة حول تطور الطلب الوطني على الكهرباء (لمجابهة تنامي الطلب على الكهرباء تضطر الشركة لبعث وحدة أو وحدتين بقيمة 500 مليون دينار). هذا ونظرا لمجابهة الطلب الكبير على الكهرباء خلال صائفة 2014 ، قدمت الشركة مشروعا متكاملا له عدة أبعاد ( اقتصادية ، اجتماعية ..) و يحتوي على عديد الإجراءات لمحاولة التقليل من الانقطاع الكهربائي. و لزيادة معدلات الإنتاج من الكهرباء سعت الشركة التونسية للكهرباء والغاز لإبرام عديد الاتفاقيات و إنجاز العديد من المشاريع منها التنسيق مع الجانب الجزائري والشركة التونسية للصناعات البترولية لتوفير الكميات المطلوبة، إبرام لاتفاقية غاز مع الجزائر في حدود 150 ميقاوات، تشغيل الخط الخامس بين تونسوالجزائر في 10 جوان 2014 و أخيرا الاتفاق مع الجانب الليبي على قدرة استيراد في حدود 200 ميقاوات . يذكر أن الشركة التونسية للكهرباء و الغاز قامت بمجهود مهم في ما يخص الحملة التحسيسة التواصلية لترشيد الاستهلاك في الطاقة و كان شعار هذه الحملة "النهار إلي ما تخممش فيه " وحاولت من خلال الاعتماد على الوسائل السمعية و البصرية للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين و محاولة نشر ثقافة الوعي و طرق ترشيد الاستهلاك و كيفية استعمال الألات الكهربائية . بلا شك ان الطلب الوطني على الكهرباء يسجل زيادة حادة في فصل الصيف و يعود ذلك أساسا إلى الاستخدام المكثف لأجهزة تكييف الهواء مما دفع بالشركة التونسية للكهرباء و الغاز إلى وضع إسترتجية متكاملة لمقاومة هذا الزيادة السنوية.