قبل 48 ساعة من بداية التحضيرات للموسم الجديد المقرّر انطلاقها اليوم الخميس وبعد 72 ساعة من انعقاد الجلسة العامة التقييمية عقد رئيس الاتحاد الرياضي المنستيري أحمد البلّي ونائبه الأوّل ناجي الزبيدي أمس الأوّل ندوة صحفية انطلقت أشغالها قبل أقل من ثلاث ساعات من موعد الإفطار.. وجاء العنوان الأبرز في هذا المؤتمر الصحفي الإعلان بصفة رسمية عن استقالة الهيئة المديرة الحالية من مهامها بعد أن قامت بوضع النقاط على الحروف في شتّى المسائل العالقة والتي شغلت اهتمام الشارع الرياضي بمدينة المنستير خاصة في ما يتصل بالوضعية المالية للفريق. رئيس الاتحاد المنستيري ونائبه الأوّل تحدّثا في هذه الندوة الصحفية عن شتّى الصعوبات التي عاشتها الهيئة المديرة على امتداد فترة تولّيها مهام تسيير شؤون الفريق وأعربا عن الاستعداد لمد يد العون والمساعدة لمن سيتولى تحمّل مسؤولية قيادة سفينة الاتحاد لما فيه خير هذه الجمعية العريقة التي يبقى نجاحها أو فشلها رهين تظافر الجهود من عدمه.. والثابت أن الهيئة المديرة للاتحاد المنستيري أرادت من خلال هذا اللقاء الصحفي الإجابة عن مختلف الاستفسارات وفي ذات الحين بيان الأسباب التي حملتها على اتخاذ قرارها بالانسحاب ولكن بعد أن أوفت بكل الالتزامات وقامت بتهيئة كلّ الظروف لتمرير المشعل لمن سيفرزه صندوق الاقتراع يوم 3 أوت إبّان انعقاد الجلسة العامة الانتخابية.. وتجدر الإشارة إلى أنّ استقالة الهيئة المديرة الحالية من مهامها سيتم طرحها قريبا أمام السلط الجهوية. ما ضرّ لو واصلوا حتى الانتخابات !؟ إذا كنّا أثنينا وثمنّا الموقف الإيجابي والعملي لهيئة الاتحاد المنستيري من خلال ما جاءت به الجلسة العامة التقييمية من معطيات مطمئنة على مستقبل وحاضر فريق مدينة الرباط في مستوى الموارد المالية ومحافظة الرصيد البشري على استقراره فإننا نتساءل مثلما تساءل أحبّاء الاتحاد المنستيري عن سرّ التشبّث بالانسحاب والاستقالة في هذا الظّرف بالذات.. صحيح أنهم غير ملومين على قرارهم في ظلّ الضغط المعنوي الذي عاشوه.. ولكن المسافة الفاصلة على انعقاد الجلسة العامة الانتخابية لا تتعدّى الثلاثة أسابيع وهي الفترة التي تتضمّن معطى مهما جدّا وهو انطلاق التحضيرات التي تستوجب من يسهر عليها ويباشرها لحظة بلحظة لأنّ الأمر لا يتعلق فقط بتحديد الموعد لانطلاق التحضيرات بل يشمل أساسا طبيعة الظّروف التي ستجري فيها.. فمن سيؤمن سير هذه التحضيرات بعد أن أعلنت الهيئة المديرة استقالتها وإمكانية تولّي هيئة مديرة جديدة لن تتحقّق إلاّ بانعقاد الجلسة العامة الانتخابية وهذه الجلسة موعدها أسبوع فقط قبل انطلاق الموسم الذي تنبني فيه الطموحات والأهداف على ما سيقوم به الفريق من استعدادات وانتدابات وتوضيح الرؤية في شتّى المسائل ولا سيما المتعلّقة بالإطار الفني ومختلف ملامح تركيبة الجهاز الذي سيتولى الإشراف على سير التحضيرات. لماذا لم يقع إشعار «العقبي» ؟ إذا ما كان مسؤولو الاتحاد المنستيري قد أعلنوا في الجلسة العامة التقييمية عن موعد انطلاق التحضيرات المقرّرة لليوم الخميس 10 جويلية فإنّ إشعار المدرّب الأوّل للفريق مراد العقبي المرتبط مع الاتحاد المنستيري بعقد مازال ساري المفعول حتى الموسم القادم إلى غاية أمس الأوّل الثلاثاء لم يحصل وإذا ما حدث وتمّ إعلام العقبي بموعد انطلاق التحضيرات يوم أمس الأربعاء فلماذا هذا التأخير خاصة أنّ العقبي من المفترض أن يكون المسؤول الأوّل عن وضع البرنامج الخاص بالتحضيرات.. على العموم وحسب المعطيات التي لدينا فإنّ المدرّب مراد العقبي قد رفض بعض العروض التزاما منه بالعقد الذي يربطه بالاتحاد المنستيري ومازال في انتظار بقية مستحقاته المالية المتمثلة في رواتب ثلاثة أشهر ونصيبه من المنح والحوافز. إشكال قانوني أمام خروج «كوليبالي» كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن رغبة الترجي الرياضي في انتداب متوسّط الميدان الإيفواري للاتحاد المنستيري فوساني كوليبالي وأبدى فريق باب سويقة تمسّكه بضمّ هذا اللاعب إلى صفوفه عارضا تمكين الاتحاد المنستيري من لاعبين إلى جانب القيمة المالية للصفقة مقابل التحاق كوليبالي بحديقة الرياضة «ب»، ولكن ثبت بأنّ هناك إشكال قانوني في عقد كوليبالي يمنعه من الالتحاق بأيّ فريق تونسي إلاّ بموافقة الاتحاد المنستيري لأنّ البند التسريحي المدرج في ملحق العقد لم يقع إيداعه لدى الجامعة التونسية لكرة القدم وبهذا فإنّ للاتحاد المنستيري إمكانية تحديد المبلغ المالي الذي يرغب فيه إذا فكّر في التفويت في كوليبالي ثم إنّ الهيئة المديرة المستقيلة للاتحاد المنستيري أعلنت في أكثر من مناسبة عن التزامها بعدم التفويت في أيّ لاعب ولتترك كامل الحرية لمن سيتولّى المسؤولية للتصرف في الرصيد البشري بما في ذلك وضعيتي الحارس عبد الرحمان بعبورة والمهاجم نزار العيساوي اللتين مازالتا معلّقتين مثلما يبقى السؤال مطروحا عن المهاجم حاتم سلامة الذي تعاقد معه الاتحاد المنستيري في الشتاء الفارط ولم يلعب إلاّ لبضعة دقائق قبل أن يغادر المنستير دون رجعة.