أجلت اول امس مجددا احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية الى شهر اكتوبر النظر في قضية قتل تورط فيها شاب عمد الى ازهاق روح غريمه بعد ان سدد له سلسلة من الطعنات الى شهر اكتوبر .ملابسات هذه القضية تعود الى شهر ديسمبر 2012 عندما تلقت السلط الامنية اعلاما من طرف ادارة مستشفى الطاهر المعموري بنابل يفيد بوفاة شاب اثر تعرضه الى ست طعنات فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة وأمكن حصر الشبهة في المظنون فيه والقبض عليه. وباستنطاقه افاد انه في يوم الواقعة عقد جلسة خمرية مع ابن عمته ثم عاد الى منزله واستقل دراجته النارية وتحول لشراء علبة سجائر وفي الطريق اعترضه الهالك الذي تربطه به خلافات مستمرة جراء تعمده شتمه والتلفظ نحوه بألفاظ مشينة وسأله عن الشكاية التي تقدم بها ضده على خلفية تعمده –المجني عليه –تعنيفه ورشه بالغاز المشل للحركة. واضاف المظنون فيه انه في الاثناء اخرج الضحية قارورة غاز مشل للحركة ورشه بواسطتها ثم استل الة حادة كانت بحوزته وحاول طعنه بها لكنه استبسل في الدفاع عن نفسه ونجح في افتكاك السكين من قبضة غريمه وطعنه بها في اماكن متفرقة من جسده وفر من المكان ثم ألقى بأداة الجريمة بإحدى الضيعات الفلاحية. وقد تمسك المتهم بعدم انصراف ارادته الى قتل الضحية مؤكدا ان هذا الاخير هو السبب في وقوع الجريمة وأنه استفزه دون ذنب يذكر. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة القتل العمد واحيل على القضاء من اجل ما نسب اليه .