ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس خلال شهر جويلية المقبل في جريمة قتل تورط فيها كهل عمد الى اصابة شاب بآلة حادة اثناء معركة. وتعود اطوار هذه القضية الى صائفة 2012عندما توجه الجاني رفقة زوجته لحضور حفل زفاف وفي طريق العودة وتحديدا بمنطقة المروج 2 اعترضت سبيلهما لما كانا على متن السيارة مجموعة من الشبان عمدوا الى سد الطريق أمامهما وحاولوا افتكاك زوجته منه لكنّه استبسل في الدفاع عنها رغم تفاوت موازين القوى وعندما احس ان المعركة باتت تميل لغير صالحه وان المجموعة ستنجح في تنفيذ مخططها تسلح بسكين كانت موجودة بسيارة شقيقه –بائع خضر –وعمد الى طعن أحد أفراد المجموعة –الضحية –على مستوى صدره وتركه يتخبط في دمائه واستغل فرصة انشغال مرافقيه باسعاف الضحية وتحصن هو وزوجته بالفرار. ورغم محاولة اسعاف الضحية بنقله للمستشفى فإنه لفظ أنفاسه الاخيرة متاثرا بالمضاعفات الخطيرة للاصابة التي تعرض لها والتي طالت مكانا حساسا من جسده مما اسفر عن اصابته بنزيف حاد. وقد تولت ادارة المستشفى اعلام السلط الامنية فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الابحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة وامكن التوصل الى هوية ذي الشبهة فالقي عليه القبض وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد انه لم يكن يخطط لازهاق روح المجني عليه وأنّه اضطر لتعنيفه دفاعا عن زوجته التي حاول الضحية ورفاقه افتكاكها منه من اجل اغتصابها. وأضاف أنه لما اصابه كان في حالة غضب شديد جعلته يعمد الى طعنه دون ان يحدد موطن الإصابة لان كل ما كان يهمه في ذلك الظرف هو تخليص زوجته من قبضة المعتدين وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه ثم احيل على انظار قاضي التحقيق وتمسك باقواله السابقة وبعدم انصراف نيته الى ازهاق روح الضحية .