ذكرت أمس مصادر اسرائيلية وفلسطينية أن قوات الاحتلال الاسرائيلي حاولت الليلة قبل الماضية التوغل في قطاع غزة انطلاقا من البحر , لكن المقاومة الفلسطينية تصدت لهذا الهجوم المحدود ونجحت في دحر المعتدين, في الوقت الذي أعلنت فيه فصائل فلسطينية قصف تل أبيب وعسقلان وبئر السبع بالصواريخ واصابة 17 مستوطنا , وتدمير دبابة. و حسب مصادر اسرائيلية قامت مجموعه «شيطت 13» وهي فرقة كومندوس تابعة للبحرية الإسرائيلية بالاشتباك مع مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على سواحل قطاع غزة، وهذا هو أول اشتباك من نوعه منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع قبل 6 أيام بهدف منع الفلسطينيين من إطلاق صواريخ على إسرائيل. وقال العقيد بيتر ليرنر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إنه بدعم من المقاتلات هاجمت قوة إسرائيلية موقعا في شمال غزة يستَخدم لإطلاق صواريخ طويلة المدى، مضيفا أن النشطاء فتحوا النار وأصابوا أربعة من قوات البحرية الاسرائيلية إلا أنه جرت إصابة موقع الإطلاق ,بينما قالت حركة «حماس»، ان مقاتليها أطلقوا النار على القوة الإسرائيلية قبالة الساحل ومنعوها من النزول على الشاطئ. و أعلنت مصادر إسرائيلية ان عدة صواريخ سقطت صباح أمس على مناطق وسط إسرائيل، أبرزها مطار بن غوريون وأطراف مدينة تل أبيب وعسقلان وبئر السبع، بينما استقبل مستشفى برزلاي في عسقلان 17 مصابا إسرائيليا من الصواريخ التي سقطت في المدينة ومحيطها. قالت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها فجرت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بالقرب من موقع زكيم العسكري شمال قطاع غزة. وأكدت كتائب القسام إصابة الدبابة بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميرها. ويظهر شريط الفيديو الذي صور العملية إطلاق قذيفة باتجاه الدبابة أدى إلى تفجيرها. وأشارت المصادر إلى أن منظومة القبة الحديدية قد اعترضت البعض منها، وأن صفارات الإنذار دوّت أكثر من مرة في العديد من البلدات والمدن جنوب إسرائيل، بينما أعلن عن إغلاق مطار سدي دوف في تل أبيب.و استهدفت المقاومة بأكثر من عشرة صواريخ عسقلان وأسدود وأطلقت صاروخين في اتجاه بئر السبع، وأوضح أن هذه التطورات تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية قادرة على توجيه ضربات داخل العمق الإسرائيلي، وهي تفرض بذلك «ميزانا من الرعب» في مقابل القصف على قطاع غزة.