اكد منذ قليل العميد متقاعد مختار بن نصر في تصريح خص به "التونسية" ان العملية الارهابية التي نفذت امس واستهدفت الجنود المرابطين في المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي، هي عملية مزدوجة وخطيرة حيث استهدفت مجموعتين في نفس الان وفي توقيت اختير بعناية حيث تم الهجوم عند موعد الافطار وفي الثامن عشر من شهر رمضان. واضاف العميد مختار بن نصر ان هدف العملية هو محاولة ارباك المسيرة الانتخابية اضافة الى ابلاغ عدة رسائل تتمثل في ان الجماعات المسلحة مازالت فاعلة ومتمركزة رغم ما قيل عن تطهير لمناطق واسعة في الشعانبي، اضافة الى التأكيد على ان المجموعات الارهابية مازالت تحظى بالدعم اللوجستي والمادي الذي يسهل تحركها خصوصا وانها أتت من خارج المنطقة العسكرية، مشيرا الى ان العناصر المسلحة قد تكون قدمت من بلد مجاور لتونس . وفي تعليقه على نوع الاسلحة التي استعملتها الخلايا الارهابية وخصوصا قذائف ال"آر بي جي"، وما يروج من اختفاء لاسلحة والية عسكرية قال العميد بن نصر:" المسألة اضحت خطيرة فهذه اول مرة تستعمل اسلحة من نوع ال"آر بي جي" والقذائف والقنابل والتي خلفت اضرارا كبيرة في صفوف الجنود..بالنسبة لاختفاء العتاد العسكري اذا ما صح الخبر فمن الضروري الانتباه الى انه قد يتم استعمال الالية للتمويه والاقتراب من نقاط عسكرية رسمية وسيأخذ الجيش الوطني في اعتباره هذا الموضوع اذا صح." وعن التعاطي الامني ذكر العميد بن نصر ان الوحدات العسكرية والامنية ستكثف من مجهوداتها لدحر هذا الخطر مذكرا بالنجاحات الامنية التي حققت لعل ابرزها ايقاف قرابة 11 عنصرا بتهمة الارهاب مؤخرا داعيا في ذات السياق الى ضرورة استعادة المساجد وتكيثف العمل الاستعلاماتي والتعاون بين الامن والجيش والمواطنين للوقوف سدّا منيعا في وجه الارهاب. وختم العميد مختار بن نصر تصريحه ل "التونسية" قائلا: "لابد من تضافر الجهود في معركتنا على الارهاب فالخطر محدق بالمسيرة..المعركة متواصلة ..واترحم على شهداء الوطن وأقول ان قافلة الشهداء في سبيل الوطن مستمرة ..فثمن الحرية غال ولا بد من الصبر والتضحية.."