ندّد سمير الطيب الأمين العام لحزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» بالعمليّة الإرهابية الجديدة التي جدّت ليلة الأربعاء في جبل الشعانبي والتي استهدفت وحدات من الجيش الوطني و أودت بحياة 14منها داعيا كافّة القوى الوطنية إلى تجميع قواها وتوحيد صفوفها من أجل الوقوف في وجه الارهاب. و أكّد الطيّب في ندوة صحفيّة بمقرّ الحزب أنّ دور جبهة الإنقاذ في هذه المرحلة سيكون أكثر أهمية من دورها الذي لعبته في المرحلة المنقضية والتي توجت بإعلان الدستور وإسقاط حكومة الترويكا وتشكيل حكومة كفاءات معتبرا أن الخطر الإرهابي الذي يستهدف مؤسسات الدولة ومقوماتها يفرض إعادة تشكيل جبهة الإنقاذ, داعيا إلى تمهيد الظروف لمكافحة الإرهاب بالتسريع في استصدار قانون مكافحة الإرهاب موضّحا أن تونس ليست جاهزة بعد لمقاومة الإرهاب والتصدي له في ظل غياب مؤسسات الدولة المختصة في هذه الظاهرة إضافة إلى غياب التشريعات على حد تعبيره مشيرا في الآن نفسه إلى ان الإطار القانوني لمحاربة الإرهاب غائب ومعطل بسبب المجلس التأسيسي، المتسبب في «هذا الفراغ» مؤكّدا وجود نوع من «التواطؤ والتساهل مع الإرهاب». كما دعا الطيّب الأطراف الرّاعية للحوار الوطني إلى الاسراع بعقد المؤتمر الوطني لمناهضة الارهاب معتبرا أنّ الأولويّة المطلقة يجب أن تعطى لمقاومة هذه الظاهرة و تطبيق خارطة الطريق خصوصا في ما يتعلّق بتحييد المساجد ومراجعة التعيينات حتّى تتوفّر الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات في الآجال المحدّدة محمّلا المجلس الوطني التأسيسي مسؤولياته بخصوص التباطؤ في إصدار قانون الإرهاب ويطالبه بالتعجيل في المصادقة عليه.