أكدت أمس مواقع ليبية تواصل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس و تحديدا في منطقة المطار بالرغم من ورود معلومات عن توصل المليشيات المتناحرة الى اتفاق هدنة لحل الأزمة ووقف الاشتباكات التي بدأت منذ 6 ايام, فيما قالت مصادر أمنية ان سيارة مفخخة انفجرت في منطقة غرغور بالعاصمة من دون أن تتسبب في سقوط ضحايا, بينما أكدت ميليشيا « غرفة عمليات ثوار ليبيا» أنها تشارك في المعارك الدائرة بالمطار و محيطه , متوعدة من أسمتهم ب «الانقلابيين» و من والاهم من الاعلاميين. و قالت «غرفة عمليات ثوار ليبيا» الموالية للاسلاميين في بيان لها : «إن هذه العملية ليست سوى البداية»، واصفةً إياها بعملية «تحرير طرابلس» وأنها لا تستهدف أي منطقة أو قبيلة بعينها، بل هدفها «محاربة زُعماء الجريمة المنظمة واللصوص والانقلابيين» وفق نص البيان. وتعهدت الغرفة، في بيانها، بملاحقة من أسمتهم ب «مُديري المليشيات الإعلامية المتورطين في قيادة الانقلاب». و كانت أنباء متضاربة ترددت عن توصل طرفي الصراع :ثوار الزنتان و الميليشيات الاسلامية الى اتفاق هدنة وقال محمود الحتويش المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة الزنتان إنه تم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في مطار طرابلس الدولي، بين ثوار الزنتان وثوار مصراتة وهي المعارك التي حولت أكبر مطار في ليبيا إلى ساحة حرب وأحدثت أضرارا بالمرافق والطائرات. وأضاف الحتويش أن قوة من منطقة أخرى من ليبيا (غير الزنتان ومصراتة) ستتولى حماية المطار بموجب اتفاق اقترحه رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، وأشار أحمد هدية متحدث باسم كتائب مصراتة الى أن الاتفاق يخص وقفا «لإطلاق النار فقط حول المطار، ولا يشمل مواقع عسكرية أخرى تسيطر عليها كتائب الزنتان وخصوصا في جنوب العاصمة». واعتبر قادة من كتائب مصراتة في بيان لهم بثه تلفزيون محلي أن المواجهات حول المطار «معركة الثوار ضد أزلام النظام السابق». وقد أغلق المطار منذ الأحد الماضي لفترة غير محددة بسبب الهجوم الذي شنه ثوار مصراتة سعيا الى طرد كتائب الزنتان التي تسيطر على المطار منذ عام 2011.