أعلنت أمس الرئاسة المصرية حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الهجوم الارهابي بالوادي الجديد الذي تعرض له جنود مصريون من حرس الحدود وأودى بحياة 31 جنديا - على الأقل – فيما أعلنت القوات المصرية حالة «ساجد» وهى حالة الاستنفار القصوى في نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية في الحدود الغربية الجنوبية، حسب مصادر أمنية وعسكرية رفيعة المستوى. قال مصدر أمني إن 31 جنديا مصريا قتلوا مساء أول أمس في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش في غرب البلاد، وسقط أربعة جنود آخرين في هجوم ثان في مدينة رفح بشمال سيناء. ومن بين القتلى 26 مجندا وخمسة ضباط صف، في حين أصيب أربعة مجندين، ووقع الهجوم بمنطقة الدهوس الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار. وقالت مصادر أمنية إن المسلحين استخدموا قذائف «أر بي جي» ومدافع «غرينوف» في هجومهم على نقطة التفتيش التابعة لحرس الحدود.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية في وقت سابق عن مصادر أمنية قولها إن منفذي الهجوم مهرّبون، وأوضحت أن ثلاثة منهم قتلوا في الهجوم. وأشارت الوكالة إلى أن هذا هو الهجوم الثاني على نقطة التفتيش ذاتها في أقل من ثلاثة أشهر، وأشارت إلى أن خمسة من جنود وضباط الجيش قتلوا في الهجوم السابق الذي وقع مطلع جوان الماضي. ويقول مسؤولو أمن مصريون إن مسلحين يرابطون في معسكرات على الحدود الليبية يدفعون أموالا للمهربين لنقل أسلحة لرفاق لهم في مصر التي تشهد هجمات ينفذها مسلحون يتمركزون في شبه جزيرة سيناء. وفي شمال سيناء قتل أربعة مجندين بنيران مسلحين قرب معسكر للأمن في منطقة ياميت بمدينة رفح، وعلى الفور فرضت قوات الأمن طوقا حول المنطقة في محاولة لملاحقة المسلحين الذين لاذوا بالفرار.