دخل الترجي الرياضي منذ يوم أمس موعد استئنافه النشاط بعد راحة كاملة يوم الإثنين في مرحلته الأخيرة والهامة من تحضيراته لمباراة القمة والحسم ضد النادي الصفاقسي السبت القادم بملعب الطيب المهيري في إطار الجولة الأولى من مرحلة الإياب لدور المجموعتين لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، هذه المرحلة الختامية من الإستعدادات لهذا اللقاء المصيري ترتكز أساسا على الأمور التكتيكية ووضع آخر اللمسات على هذا المستوى من أجل اختيارات صائبة وموفقة تفيد الفريق في هذا الموعد وتؤهله إلى تحقيق نتيجة إيجابية تدعّم حظوظه في بقية المشوار من أجل التأهل إلى الدور المقبل، اللمسات الأخيرة تتعلق بحسن استغلال اللاعبين في المراكز التي تتماشى أكثر وإمكانياتهم وحسن اختيار التركيبة التي ستبدأ اللقاء والتي من الضروري أن تكون متكاملة ومتجانسة وتتضمن اللاعبين الأفضل استعدادا بقطع النظر عن الأسماء. التحوّل إلى المنستير نبقى مع البرنامج الذي ضبطه الفرنسي سيباستيان دو سابر لهذا الأسبوع الأخير من استعدادات الترجي الرياضي للمواجهة التي تنتظره ليلة السبت في صفاقس لنشير إلى أن المجموعة تجري الليلة حصتها التدريبية الثانية بحديقة الرياضة «ب» بعد مصافحة ليلة أمس وذلك قبل أن تشد الرحال إلى عاصمة الرباط التي سيكون الوصول إليها فجر يوم الخميس للدخول في تربص خاطف بأحد فنادقها قبل إجراء حصة تدريبية ليلة الغد سيخصص جانب كبير منها للمباراة التطبيقية التي ستكشف لنا الإختيارات النهائية للمدرب دو سابر على مستوى التشكيلة الأساسية... هذه الحصة ستكون الوحيدة للترجيين في المنستير التي يغادرونها مباشرة بعد الإنتهاء من هذه التدريبات نحو صفاقس. المصافحة الأخيرة بالمهيري نبقى دائما مع البرنامج الإعدادي الذي ضبطه الإطار الفني والخاص بهذا الأسبوع الختامي والحاسم في تحضيرات الأحمر والأصفر للموعد القاري المصيري الذي ينتظره ضد النادي الصفاقسي لنشير إلى أن المجموعة التي تغادر المنستير ليلة الخميس مباشرة بعد الإنتهاء من الحصة التدريبية تصل إلى صفاقس فجر يوم الجمعة وتلتحق مباشرة بمقر إقامتها بعاصمة الجنوب على أن تكون الحصة التدريبية الأخيرة قبل 24 ساعة من موعد اللقاء بملعب الطيب المهيري على غرار ما تنص عليه قوانين الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. الإختيارات رهينة الوديات لقد كانت المباراة الودية الأخيرة التي أجراها الترجي الرياضي ليلة السبت المنقضي بملعب الشاذلي زويتن ضد شبيبة بجاية الجزائري مفيدة للإطار الفني على كل المستويات وسمحت له من جهة بالوقوف على استعدادات كل لاعب وبالتالي تحديد الفائدة من التعويل عليه أم لا في لقاء صفاقس ومن جهة أخرى بتجربة بعض الحلول في المراكز التي مازال يكتنفها الغموض إلى حد الآن وهي مركز ظهير أيسر وخطة « بيفو» ثان إلى جانب حسين الراقد وكذلك الرواقين الهجوميين. هذه هي المراكز التي تشكل مصدر قلق لدى الإطار الفني وقد ساعدت المقابلة الودية ضد شبيبة بجاية المدرب سيباستيان دو سابر على الخروج باستنتاجات هامة في هذا الصدد وتحديد الإضافة التي يمكن أن يقدمها كل لاعب في هذه المراكز وهي ملاحظات سيكون لها دور كبير في الإختيارات التي سيعتمدها السبت القادم . «كوليبالي» يتماثل إلى الشفاء تماثل متوسط الميدان الجديد لفريق باب سويقة فوسيني كوليبالي إلى الشفاء من التوعك الصحي الذي ألمّ به في نهاية الأسبوع المنقضي وأجبره على ملازمة الفراش والتخلف عن اللقاء الودي ضد شبيبة بجاية، وقد حدد الإطار الفني برنامجا خاصا لهذا اللاعب يحتوي على حصص تدريبية على انفراد تحت إشراف المعد البدني جلال الهرقلي خلال اليومين الأخيرين بغية تأهيله للإلتحاق بالمجموعة ومشاركة زملائه استعداداتهم لقمة صفاقس يوم السبت القادم. إذن صحيا لم يعد هناك أي عائق يمنع الإيفواري من تعزيز صفوف الأحمر والأصفر أمام النادي الصفاقسي، بقيت الإختيارات الفنية وعملية تخييره على يانيك نجانغ وتأهيله قانونيا كأجنبي ثالث في الفريق وهي مسائل يمكن حسمها في 24 ساعة. «آفول» ظهير أيسر رغم تعدد الأسماء القادرة على الإضطلاع بخطة ظهير أيسر على غرار محمد بن منصور وإيهاب المباركي فإن نية الإطار الفني للترجي الرياضي وعلى رأسه المدرب الأول الفرنسي سيباستيان دو سابر تتجه نحو التعويل على الغاني هاريسون آفول في هذا المركز. هذا الإستنتاج أفرزته الإختيارات الأخيرة لدو سابر الذي لم يعوّل على المباركي مع الفريق الأول في اللقاءات الودية وأقحمه مع الإحتياطيين في اللقاء ضد وهران هذا علاوة على التغيير الذي قام به في مباراة السبت الفارط ضد شبيبة بجاية خلال شوطها الثاني معوّضا محمد بن منصور على الجهة اليسرى للدفاع بهاريسون آفول.