اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قمة ألاسكا المزمعة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب اليوم، ستمثل انتصارا لروسيا حتى لو لم تحرز أي تقدم في الملف الأوكراني. وأضافت الصحيفة أن المفاوضات بحد ذاتها "تخرج موسكو من عزلتها الدولية وتمنح الرئيس بوتين فرصة للتأثير على ترامب شخصيا". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كتبت أمس الخميس أن روسيا نجحت في إعادة بناء النظام العالمي حتى قبل قمة ألاسكا. وقالت الصحيفة إنه "حتى قبل بدء المحادثات يعزز اجتماع بوتين وترامب هدف روسيا إعادة رسم النظام الأمني العالمي، حيث يعيد الرجلان إحياء نظام القوى العظمى الذي تدير فيه بضع دول زمام الأمور". وأضافت أن "قمة ألاسكا لم تكن الانتصار المهم الوحيد لبوتين الذي تجنب تهديد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية صارمة على مستوردي النفط الروسي، وتهرب من دعواته لوقف إطلاق النار حتى عاد ترامب إلى إلقاء اللوم على زيلينسكي في الحرب". واعتبرت الصحيفة أن "مشهد اجتماع ألاسكا يعزز هدف بوتين الراسخ المتمثل في إعادة بناء روسيا كإحدى القوى العالمية الكبرى القليلة ذات مناطق النفوذ المشروعة، كما يحقق هدفه التكتيكي المتمثل في عقد لقاء ثنائي لاستقطاب ترامب والتلاعب به". المصدر: نيويورك تايمز