أعلن أمس المكتب الاعلامي لكتائب الشهيد «عزّ الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» أن مقاتلي القسام قتلوا 52 من جيش الاحتلال بين جنود وضباط في عمليات نوعية جرت خلف خطوط العدو وذلك منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة, الا أن اسرائيل اعترفت فقط بمقتل 27 بين جنود وضباط . وأوضح المكتب الاعلامي لكتائب القسام أن المقاتلين المقاومين قتلوا أول أمس 23 جنديا اسرائيليا في مواجهات خلف خطوط العدوّ, كما تمكنت قوات النخبة في كتائب القسام من تدمير عدّة آليات عسكرية منها دبابة من طراز «ميركافا» - التي تعد مفخرة الصناعة الحربية الاسرائيلية, الا أن اسرائيل تكتمت على خسائرها. ويفسر المتابعون للعدوان الأخير على غزة وحشية عمليات الجيش الاسرائيلي بحالة الارباك والتخبط التي أصابته بسبب الضربات القاسمة والمتتالية التي وجّهت له منذ بدء عدوانه على القطاع, موضحين أن ردّ الصهاينة على مقتل العشرات من جنوده بمن فيهم بعض كبار الضباط كان جنونيا وهستيريا. وأعلنت أمس قيادة الجيش الاسرائيلي أن القصف سيتواصل على قطاع غزة الى حين تدمير جميع الأنفاق التي حفرتها حماس والتي تربط القطاع بإسرائيل, في وقت دعا فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي الى ادانة حركة «حماس» لأنها رفضت القبول بالمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار. وأعلنت كتائب القسام عن تفاصيل العملية موضحة أن مقاتليها تسللوا خلف خطوط قوات الاحتلال عبر نفق شرق معبر بيت حانون في قطاع غزة، حيث اندلعت اشتباكات في أعقاب التسلل. وأفادت كتائب القسام في بيان لها بأن مقاتلي قوات النخبة أقاموا بعد التسلل كمينا لدورية إسرائيلية تضم مركبتي قيادة وتمكنوا من تدميرهما والإجهاز على من فيهما من الجنود، مشيرة إلى استشهاد عشرة من مقاتليها إثر تعرضهم للقصف أثناء عودتهم من العملية. وأضافت أن إحدى مجموعات النخبة هاجمت قوة راجلة للعدو في حي الغوافير شرق القرارة، وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى، كما تمكن مقاتلوها من تفجير عبوة في ناقلة جند إسرائيلية شرق حي التفاح وقتل وجرح من فيها. وفي السياق نفسه، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مدينة تل أبيب مجددا بصاروخ «أم-75»، وأنها أطلقت خمسة صواريخ «غراد» على عسقلان، و5 على بئر السبع، في حين أكدت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - أنها قصفت عسقلان و«غان يفنا» ب 6 صواريخ «غراد»، وأنها أطلقت صاروخ «مالوتكا» لأول مرة باتجاه بناية في غزة تتمركز فيها قوات إسرائيلية. من جهة أخرى كشفت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن ضابطا برتبة مقدم قتل أول أمس في عملية الانزال التي نفذتها وحدة من كتائب القسام بالقرب من موقع 16 العسكري شرق بيت حانون، وقتل معه ثلاثة جنود آخرين، في كمين محكم نصبته الوحدة القسامية لدورية عسكرية. وقالت القناة العاشرة الاسرائيلية في تقرير لها: «إن المقدم دوليف كيدار، قائد كتيبة «غيفين» هو أعلى الضباط رتبة الذين قتلوا منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وإن قتله على يد كتائب القسام يعتبر ضربة قاسمة لجيش الاحتلال».