واصلت أمس اسرائيل عدوانها الجوي والبحري على قطاع غزة بعد أن بدأت الليلة قبل الماضية عملية برية قال عنها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو انها ستتواصل وقد تتوسع, وأدى القصف المدفعي والغارات الجوية الى مقتل 30 فلسطينيا واصابة العشرات بينما قتل جندي اسرائيلي واحد وأصيب 5 آخرون حسب حصيلة أولية, في الوقت الذي أعلنت فيه كتائب عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» اطلاق صواريخ بإتجاه مدينة ديمونة وبلدات اخرى. كما أعلنت المقاومة جاهزيتها لصدّ أي هجوم بري, متوعدة جيش الاحتلال ب «الجحيم». وتركز القصف المدفعي على منطقة شرق رفح بالإضافة إلى قصف بلدة بيت حانون شمال القطاع لترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الى نحو 261، بينما قالت مصادر فلسطينية ان عدد ضحايا العدوان قد يكون أكبر من الحصيلة المعلنة نظرا لوجود ضحايا تحت الانقاض ونظرا لأن جيش الاحتلال منع سيارات الاسعاف من نقل المصابين للمستشفيات. وذكرت مصادر فلسطينية أن الدبابات الإسرائيلية توغلت بعمق كيلومتر واحد في بلدة «بيت حانون» واستولى الجيش على أسطح البيانات العالية وطالبوا السكان، عبر مكبرات الصوت، بإخلاء المناطق الحدودية والتوجه للجنوب. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه تمت دعوة سكان غزة للابتعاد عن المناطق التي تعمل فيها القوات الاسرائيلية، مضيفا أن الجيش يعمل على تدمير «الانفاق والبنى التحتية للإرهاب» على حد تعبيره. ووصفت حركة «المقاومة الإسلامية» – حماس – الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه «خطوة خطيرة غير محسوبة العواقب سيدفع الاحتلال ثمنها غاليا». وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، عن قصف مدينة «ديمونا» جنوبي إسرائيل بصاروخين من نوع «ام 75» وقالت في تصريح صحفي لها: إن «مجاهدينا تمكنوا من مدينة ديمونا (جنوب إسرائيل) بصاروخين من نوع M75 محلي الصنع». وكانت الكتائب قد أعلنت أول أمس عن قصفها لمدينة «ديمونا» ثالث أكبر مدينة بمنطقة النقب جنوبي إسرائيل بخمسة صواريخ من نوع «M75» منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 جويلية الجاري.