قبل الحديث عن ركود حركة الملاحة بمطار توزرنفطة الدولي وسبل تنشيطها لا بد لنا من القاء نظرة تاريخية وفنية عند هذه الدرة الموجودة على بوابة الصحراء تتحدى الكثبان الرملية و تقلبات الطقس في صمود وثبات ولقد فتح هذا الميناء الجوي ابوابه في وجه الملاحة الجوية في اواخر عام 1978 ولهذا المطار بناية جنيلة بامكانها قبول اكثر من 400 الف مسافر في السنة وبه محطة تسع 4 طائرات من حجم بوينغ 727 وهو متصل بممر طوله 3225 م وقد وقع تجهيزه بعدة تجهيزات عصرية ومنها جهاز هبوط الى من شانه ان يمد الطيار في حالة الهبوط بارشادات فنية تساعده عند تدهور الحالة الجوية كانعدام الرؤية لذلك توجد بضواحي المطار محطة انتظار تشع في كامل الاتجاهات وعلى امتداد مسافات كافية لكي تلتقطها الطائرات وتتوجه نحوها وقد كان من المنتظر ان يعرف هذا المطار انطلاقة طيبة طيبة منذ سنواته الاولى لكن جرت الرياح بما لم تسته السفن اذ لم يقع استغلاله الاستغلال الامثل على جميع المستويات خصوصا تصدير المنتوجات الفلاحية وتكثيف الرحلات الجوية به بل الادهى والامر من ذلك انه سلب من جميع خطوطه الدولية التي كانت تربطه باهم العواصم الاوروبية مما انعكس سلبا على مردودية القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة به وهو ما دفع المهنيين في كثير من المناسبات للاحتجاج والمطالبة باعادة تشغيل الخطوط الدولية ومن اهم خطوط نيس ومدريد وفرنكفورت وميلانو وليون الا ان هذه الاحتجاجات لم تجد اذانا صاغية ليظل المطار الدولي يعيش حالة الركود في الوقت الذي تشهد فيه المواني الجوية الاخرى اضافات على مستوى الملاحة الجوية في الوقت الذي تقزم فيه دور مطار توزرنفطة الدولي وهو من اقدم المطارات واقدرها على الدور الريادي في انعاش الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية الا ان العكس هو الذي يحصل الان وخصوصا في فترة الصيف الذي يشهد عادة حذف او توقف جميع الرحلات الدولية ولم تجد تحركات المجتمع المدني الموقف الايجابي لرد الاعتبار للمطار !