يساهم مطار توزرنفطة الدولي مساهمة كبيرة في انتعاشة الحركة الاقتصادية لاسيما السياحية بالجنوب الغربي بفضل الخطوط الداخلية والدولية التي تربط هذا الميناء الجوي ببعض العواصم الأوروبية وخاصة باريس كما يؤمن عديد الرحلات المنظمة الأخرى على غرار العمرة وغيرها وقد شهد هذا المطار عديد الإضافات والتدخلات جعلت منه لؤلؤة مضيئة في قلب الصحراء ولعل ما يشهده هذا الميناء الجوي من إجراءات في فترة الصيف خصوصا توقف الخطوط الدولية عن نشاطها يدعو إلى مزيد النظر في إلغاء هذا الإجراء ومواصلة النشاط في مثل هذا الفصل بالذات حتى لا ينعكس ذلك على عديد القطاعات سلبا لاسيما القطاع السياحي كما كان المتعاقدين يتوقفون عن العمل طيلة ذات الفترة ومطار توزرنفطة الدولي الذي صرفت من أجله أموال طائلة من أجل إحداثه وإعادة تهيئته وتوسعة بحاجة الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى تكثيف حركة الملاحة الجوية به والسعي إلى ربطه بمختلف العواصم الأوروبية فضلا عن الخطوط التقليدية التي يجب تعزيزها والمحافظة عليها في ظل ما تشهده ربوع الجريد من نقلة نوعية شملت مختلف القطاعات لاسيما البنية الأساسية التي تطورت وتعززت بالعديد من الإضافات جعلت من منطقة الجريد وجهة مفضلة لعشرات الآلاف من السياح سيما بعد إحداث منطقتين سياحيتين بتوزرونفطة على مساحة 77 هك وتطور عدد النزل إلى 46 نزلا وأكثر من 65 وكالة أسفار بالإضافة إلى وجود 8 مراكز للتنشيط وملعب قولف الواحات بكلفة 8.1 مليون دينار يمتد على مساحة 150 هك إلى جانب تحقيق استثمارات تجاوزت 211.6 مليون دينار في هذا القطاع فضلا عن تخصيص 6.9 ملايين دينار تدخلات من قبل صندوق حماية المناطق السياحية. قدرة على استقبال كل أنواع الطائرات ومن خصوصيات مطار توزرنفطة الدولي أنه قادر على استقبال كل أنواع الطائرات من ذلك طائرة الكونكورد التي حطت به في أول تجربة لها كانت ناجحة وساهم هذا الحدث في مزيد التعريف بهذا الميناء الجوي على أوسع نطاق وهو يتوفر على أطول مدرج طائرات في تونس يصل إلى 3225 مترا هذا بالإضافة إلى عديد المكونات الأخرى ومنها توفره على 6 مرابض للطائرات ومحطة مسافرين تمسح 6500 متر مربع وهذا الميناء الجوي قادر على استيعاب أكثر من 600 ألف مسافر في السنة ولئن حظي مطار توزرنفطة الدولي بعدة امتيازات ومنها تطبيق قاعدة السماوات المفتوحة لفائدته قصد تنشيطه لكن هذا الإجراء وغيره ظل حبرا على الورق خلال النظام البائد بل أكثر من ذلك حذفت منه عدة خطوط دولية كانت من ركائز نشاط الملاحة الجوية وخصوصا خطي توزر نيس وتوزرمدريدوتوزر ليون وغيرها. 6 آلاف مهاجر أصيلي ولاية توزر الضجة الإعلامية التي رافقت نزول الكونكورد كان يمكن توظيفها لاستقطاب ناقلات جوية بإمكانها أن تساهم في إخراج المطار من الركود النسبي الذي يعيش على وقع مدار السنة والركود شبه الكامل خلال فترة الصيف كما يمكن استغلال المطار طيلة فترة الصيف في تأمين عودة أبناء الجهة العاملين بالخارج الذين يفوق عددهم ال6 آلاف مهاجر منهم أكثر من 3179 مقيمين بفرنسا فضلا عن المهاجرين أصيلي ولاية قبلي باعتبار قربها من توزر (زهاء 80 كلم الولايتين) هذا بالإضافة إلى مواصلة نشاطه لجلب السياح الذين باتوا يغدون على في عز الصيف ويحبذون مداعبة أشعة الشمس ورؤية سراب شط الجريد والتزلج على رمال نفطة والتخفف من الحر بشلالات تمغزة و"التظليل" بواحات توزر بعد أن توفرت جل المقومات للقطاع السياحي الصحراوي.