تحاصر قوات الجيش والأمن مداخل المنطقة الواقعة بين ساقية سيدي يوسف ومينة الطويرف ومدينة الكاف، اين جدت العملية الإرهابية قبيل أذان مغرب يوم السبت 26 جويلية والتي أسفرت عن استشهاد ضابطي صف بالجيش الوطني وإصابة 4 اخرين(3عسكريين ومدني). وقد تحدث الجنود الناجون عن هجوم مفاجئ نفذته مجموعة من الإرهابيين بأسلحة حربية باغتت السيارة العسكرية وأمطرتها بوابل من الرصاص. ونظرا لحلول الظلام، فقد تمكن الإرهابيون من الفرار والاحتماء بالغابات الكثيفة التي تتميز بها المنطقة، لكن الطائرة العسكرية استمرت في التحليق ،فيما تحركت وحدات عسكرية أمنية وأعلنت حالة التأهب في صفوف قوات الحرس خصوصا في مركز الحرس الحدودي "السوادان". وقد هرعت سيارات الإسعاف العسكرية، التي تولت نقل المصابين إلى المستشفى المحلي بمدينة ساقية سيدي يوسف، ونقل جثتي الوكيلين إلى مستشفى الكاف، حيث تبين أن أحداهما تعرض للحرق بما يدفع إلى الاعتقاد بأن الإرهابيين استعملوا مواد حارقة أو البنزين لإضرام النار في السيارة العسكرية. ومن جهة اخرى شهد قسم الاستعجالي بمستشفى الكاف حالة احتقان وغضب شديدين، حيث تجمهر مئات المواطنين من أهالي الجنود والمتعاطفين مع الجيش فيما بادر أخرون إلى التبرع بالدم للمستشفى الذي بدا مرة أخرى عاجزا عن التعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة. وتجدر الاشارة الى أن المثلث الغابي المعروف بجبال ورغة والواقع بين مدن الكاف وساقية سيدي يوسف والطويرف شهد منذ أيام كمينا مماثلا استهدف سيارة عسكرية وأدى إلى استشهاد أربعة جنود.