تحادث رئيس الحكومة السيّد مهدي جمعة ظهر اليوم بقصر الحكومة بالقصبة مع وزير الخارجيّة لجمهوريّة مصر العربيّة السيّد سامح شكري. وأبرز رئيس الحكومة المجهودات التي تبذلها تونس حاليّا والتّعليمات التي صدرت إلى كافّة الوزارات والمصالح المعنيّة من أجل ضمان تأمين عودة آمنة وسريعة للأشقّاء المصريين إلى وطنهم مؤكّدا على الاجراءات الإستثنائية التي يحظون بها وما تقدّمه تونس من تسهيلات لهم لتيسير عمليّة عبورهم الآمن من ليبيا إلى مصر وذلك عبر تسخير كلّ الجهود البشريّة والإمكانيّات المتاحة خاصّة لوزارتي الدفاع الوطني والدّاخليّة ووضع جميع موانئنا ومطاراتنا لإنجاز المهمّة. وجدّد السيّد مهدي جمعة التزام تونس بتوفير المساعدات الضروريّة والمستلزمات اللّوجيستيّة لتسهيل عمليّات إجلاء الأشقّاء المصريين مؤكّدا أن "أمن تونس من أمن مصر وأنّ أمن مصر من أمن تونس"وأنّ أيّة إجراءات أمنيّة يعتمدها الجانب التونسي ستكون بهدف التأكّد من سلامة أراضينا من كافّة مظاهر التطرّف والإرهاب أثناء عمليّات تأمين العبور والإجلاء. وأجمع رئيس الحكومة وضيفه المسؤول المصري على عراقة العلاقات التونسيّة المصريّة ومتانتها حيث تمّ في الأثناء تدارس القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الإهتمام المشترك وتحديدا الأحداث الجارية في ليبيا والتأكيد على تكثيف التنسيق الأمني وتبادل المعلومات والعمل على مساعدة الأشقّاء الليبيين على تجاوز محنتهم. من جانبه، صرّح وزير الخارجيّة المصري السيّد سامح شكري أنّ زيارته لتونس تأتي في إطار التّعبير عن تثمين مصر قيادة وشعبا، وشكرها وتقديرها للجهود التي تبذلها تونس والتسهيلات التي تقدّمها من أجل تأمين عبور أبناء الجالية المصريّة الوافدين من القطر الليبي وتأمين عبورهم إلى مصر في أسرع الآجال. وكشف السيّد سامح شكري أنّ لقاءه السيّد مهدي جمعة شكّل فرصة لتأكيد الجانبين التونسي والمصري على الرفع من مستوى التعاون خاصّة في مجالات الأمن ومقاومة الجريمة ومكافحة الإرهاب والتصدّي لمظاهر التطرّف منتهيا إلى أنّ علاقات بلاده مع تونس تتميّز بالإنفتاح وتتسم بالجديّة والثبات في ظلّ سعي البلدين الشقيقين إلى التعاون المثمر والبنّاء.