قال أمس ناطق باسم قوات البشمركة الكردية إن قوات تنظيم الدولة الإسلامية « داعش» التي سيطرت على مدينة سنجار غربي محافظة نينوى انسحبت منها وتمركزت عند أطرافها , مؤكدا استمرار المعارك بين الطرفين فيما دعا نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الى دعم القوات الكردية التي تقاتل «داعش». يأتي ذلك بينما أصبحت أطراف بلدة زمار في المحافظة ذاتها منطقة عمليات خطرة تحاول من خلالها قوات البشمركة إعادة تمركزها لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة الذين سيطروا على البلدة. من جهته نفى تنظيم «داعش» انسحابه من سنجار , مؤكدا أنه سيطر عليها بالكامل وعلى جميع المناطق التابعة لها وكذلك بلدة «وانة» وبلدة» ربيعة» اعلى الحدود مع سوريا. وتعد مدينة سنجار ذات الأغلبية الإيزيدية احدى أكبر المدن في منطقة غربي نينوى. ويقول تنظيم «داعش» إنه أعطى الأمان لمن لم يحمل السلاح منهم أو يقاتل، بيد أن مصيرهم يبقى مع ذلك مجهولا. وكان خيري سنجاري -المسؤول بحزب التحالف الوطني الكردستاني- أعلن أول أمس أن قوات البشمركة الكردية انسحبت من سنجار غرب مدينة الموصل قرب الحدود مع سوريا، قبل أن يدخلها تنظيم الدولة الإسلامية, فيما دفعت المعارك الدائرة في سنجار آلاف المدنيين للنزوح منها بسبب القصف المكثف الذي تعرضت له المنطقة خلال المعارك. وقالت الأممالمتحدة إن نحو مائتي ألف مدني فروا إلى جبل سنجار بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة.