ملعب 8 ماي 1945 بمدينة سطيف – جمهور غفير – تحكيم الإيفواري دوي نوموندياز الأهداف : العكايشي لفائدة الترجي الرياضي في الدقيقتبن 7 و 72 ودجانيت في الدقيقتين 28 بواسطة ضربة جزاء و50 لصالح وفاق سطيف وفاق سطيف بالهاني – ديمو – بوقريعة – لقرع – زرارة – ساقط – مقاتلي – يوسف سفيان ( العمري ) – دجانيت – بالعمايري – زياية ( بن يطو ) - الترجي الرياضي معز بن شريفية – محمد أمين النفزي – علي العابدي – شمس الدين الذوادي – محمد علي اليعقوبي – فوسيني كوليبالي - هاريسون آفول – أسامة الدراجي ( خالد الغرسلاوي ) – ادريس المحيرصي ( سيف الدين الجربي ) – هيثم الجويني ( يانيك نجانغ ) – أحمد العكايشي رغم الشوط الأول الممتاز هجوميا والفرص العديدة السانحة للتهديف لم يتمكن الترجي الرياضي من تحقيق الإنتصار في ملعب النار مكتفيا بتعادل في طعم الهزيمة يقصيه من كأس رابطة الأبطال الإفريقية فيما واصل المدرب سيباستيان دو سابر سلسلة نتائجه السلبية خارج ملعب رادس وعجزه على تحقيق ولو فوز واحد خارج الديار. بداية ولا في الأحلام " بداية ولا في الأحلام " بالنسبة للترجيين في هذا اللقاء فبعد فرصتين متتاليتين في أقل من دقيقة الأولى للمحيرصي الذي توغل من الجهة اليمنى داخل مناطق الجزاء ومرر للجويني الذي لم يحسن التسديد والثانية للعكايشي الذي تلقى كرة من الدراجي لكنه تباطأ في التصويب وسمح للدفاع بالتدخل جاء هدف التقدم في الدقيقة السابعة عن طريق العكايشي الذي غالط الحارس بالهاني بتسديدة يسارية بعد تماس من العابدي ولمسة رأسية أولى من الجويني... هذا الدخول الموفق والممتاز في المباراة أعطى الثقة اللازمة لأبناء باب سويقة الذين وجدوا أنفسهم في وضعية طيبة لتحقيق انتصار عريض يغيّر كل المعطيات في المجموعة ويعطي الفرصة سانحة للأحمر والأصفر لاقتلاع التأهل إلى المربع الذهبي. الجويني يرفض قتل المباراة مثلما ذكرنا كانت البداية الترجية رائعة في هذا اللقاء المصيري من خلال التقدم المبكر في النتيجة منذ الدقيقة السابعة وهو ما أدخل الإرتباك في صفوف الفريق الجزائري مقابل الراحة الكبيرة التي منحها للترجيين الشيء الذي مكنهم من خلق فرص أخرى ذهبية سانحة للتهديف كان بالإمكان قتل المباراة بها لكن الجويني رفض ذلك وتميّز بإهدار كرة سهلة على خط ستة أمتار حيث كان طليقا وحرا من كل محاصرة لكنه سدد بالرأس خارج المرمى بعد ركنية من آفول وهي الفرصة التي دفع الترجي الرياضي ثمن إضاعتها باهظا . ضربة جزاء خيالية الفرصة الذهبية التي أهدرها الجويني كانت في الدقيقة 25 ومن يضيع مثل هذه الكرات السهلة يدفع الثمن باهظا وبسرعة وذلك ما حصل للترجي الرياضي حيث لم تمر دقيقتان على هذه المحاولة تحصل الفريق الجزائري على ضربة جزاء خيالية لم تكن موجودة بالمرة وذلك في الدقيقة 27 نجح دجانيت في تحويلها إلى هدف معدلا النتيجة ومعطيا منعرجا جديدا للمباراة بعد البداية الطيبة لأبناء باب سويقة الذين لم يحسنوا استغلالها مع الأسف الشديد في ظل العقم الهجومي الذي ميّز محاولات الجويني رغم موقعه المناسب. تواصل العقم الهجومي هدف التعادل هذا لم يؤثر على الترجيين بدليل مواصلة تهديدهم مرمى بالهاني وحصولهم على فرص سانحة للتهديف وذلك في الدقائق 34 و38 و 45 ، الأولى من توغل من العكايشي وإمداد ممتاز للجويني الذي أخطأ التسديد لتؤول الكرة لآفول الذي صوّب بقوة لكن الحارس حوّل الكرة إلى الركنية، والثانية من تمريرة من آفول إلى الجويني الذي سدد خارج المرمى ، والثالثة مرة أخرى للجويني الذي صوب بالرأس بجانب القائم الأيمن لحارس الوفاق بعد ركنية من المحيرصي. انحلال دفاعي بسبب وسط ميدان الفترة الأولى من اللقاء انتهت على نتيجة التعادل الإيجابي ( 1 - 1 ) وقدم الترجي الرياضي مردودا طيبا من الناحية الهجومية وسيئا من الناحية الدفاعية والسبب في ذلك يعود إلى وسط الميدان الذي سجل فراغات كبيرة وغريبة لسوء الإختيارات والإكتفاء بمتوسط ميدان دفاعي وحيد لم يقدر على ضمان التغطية وقطع الكرات بعيدا عن المناطق الدفاعية فجاءت اللقطة التي تسببت في ضربة الجزاء وكذلك فرص أخرى للوفاق كادت أن تعطي التفوق للجزائريين منذ الشوط الأول لولا غياب الدقة في التسديد...لقد كان من الضروري التعويل على ماكون إلى جانب كوليبالي والإستغناء على المحيرصي ليدفع فريق باب سويقة مرة أخرى باهظا ثمن هفوات واختيارات مدربه. الفراغ في الوسط يمنح التقدم للوفاق هذا الفراغ الكبير والغريب في وسط الميدان كان سببا في قبول الترجي الرياضي الهدف الثاني منذ بداية الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة 50 حيث وجد دجانيت المساحة للتقدم في محور الدفاع ولعب كرة ثنائية مع زياية توغل بفضلها وجها لوجه مع بن شريفية ليرواغه ويضع الكرة في الشباك بدون عناء معلنا عن تقدم الوفاق بهدفين لواحد وقلب المعطيات رأسا على عقب في هذه المواجهة. لم نفهم في أي خطة لعب المحيرصي وأي دور أوكل لآفول فكان الفشل ذريعا في خط الوسط والشوارع كبيرة كانت سببا في الإنحلال الدفاعي الغريب والعجيب الذي دفع الترجيون باهظا. " الكل في الكل " في العشرين دقيقة الأخيرة... ولكن في العشرين دقيقة الأخيرة وأمام ضرورة لعب الكل في الكل عاد الترجي الرياضي إلى الضغط الهجومي وتقدم إلى مناطق الوفاق ناجحا في تعديل النتيجة في الدقيقة 72 عن طريق العكايشي بعد تمهيد من الغرسلاوي معوّض الدراجي على إثر كرة عائدة من القائم من تسديدة من آفول ... هذا الهدف أعاد الأمل لفريق باب سويقة وكاد النفزي بعد دقيقة فقط على قاب قوسين من تسجيل الهدف الثالث لكنه أخطأ المرمى رغم موقعه المناسب ليواصل زملاء العكايشي بحثهم خلال الدقائق الأخيرة عن هدف الفوز ونزلوا بكل ثقلهم إلى الهجوم لكنهم اصطدموا بدفاع حصين تصدى لكل الكرات بل إن هجومه كان قادرا على خطف الفوز في الدقيقة 87 عن طريق بن طيو الذي أهدر فرصة سانحة في أواخر المباراة فيما لم يكن نجانغ انجع في الوقت بدل الضائع مصوّبا فوق المرمى ومخطئا المرمى لتنتهي هذه المواجهة على تعادل بقصي ممثل كرة القدم التونسية ويؤهل الوفاق إلى الدور نصف النهائي.
