تساءل القيادي في حركة «نداء تونس»، محسن مرزوق إن كانت الأحزاب «الديمقراطية» التونسية قادرة لوحدها بدون حركة «نداء تونس» على منع تكرار سيناريو 2011؟ وقال مرزوق على صفحته الرسمية قائلا: «ليفكر كل واحد منا في هذا السؤال. خصوصا أولئك المتعصبين الهائجين الذين يبصقون سمومهم على الشبكات الاجتماعية؟ وهل أننا نملك مرشحا له حظوظ أوفر من الباجي قائد السبسي للفوز بالرئاسة»؟ واوضح القيادي أن الوجوه ذاتها التي فشلت في انتخابات 2011، وفي محاولاتها إنقاذ الوضع بعد تلك الانتخابات، تريد إعادة الكارثة في الانتخابات المقبلة، وبنفس المقاربات والممارسات مرجعا السبب في نظره إلى «نفس الأمراض: الطمع في ما لا تقدر عليه مهما كان الثمن. أغلبها بعد أن ولول بكل أنواع التأوهات في مدح ضرورة دعم جبهة الحداثة والحرية والتقدم ضد جبهة الردة والتخلف، تراهم اليوم يقضون مُعظم وقتهم في التهجم فقط على الخط الأول في الدفاع عن تلك القيم والذي لولاه لكانت ضاعت هي والوطن منذ زمن. أقصد حركة «نداء تونس» طبعا. أما جبهة الردة والتخلف التي كانوا يحلفون بأغلظ الأيمان أنهم سيمنعونها عن تنفيذ مخططاتها، فهم إما يتجاهلونها أو يتغامزون باتجاهها أو يتسولون على أعتابها» . وتساءل محسن مرزوق في موقع آخر عن قدرة «واحد من هذه الأحزاب على ضمان أغلبية في المجلس المقبل مجيبا: أبدا. هل يستطيع أغلب مرشحيهم للرئاسة أن يفوزوا؟ أبدا. لماذا يصرّون على معارك خاسرة إذن سوى لكون بوصلتهم ضاعت وصار منقذهم من آثار نتائج انتخابات أكتوبر 2011، هاجسهم الوحيد؟». وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية قال محسن مرزوق إن الجميع يعرف أن أبرز مرشح للانتخابات الرئاسية هو الأستاذ الباجي قايد السبسي و«أنه سيفوز على أي منافس له من الشق المقابل. ماذا يفعل الديمقراطيون الجهابذة؟ يوجهون رسائل مباشرة ومشفرة له. إما أن تزكينا نحن وتضع علينا رداء شعبيتك أو نغضب فنترشح لنجعل الأمر أكثر صعوبة عليك. وماذا أنجزوا ليكون ترشحهم معقولا بالإنجاز أو بالقيم؟ لا شيء. أما توجهات الرأي العام التي تركز على مرشح واحد هو قائد السبسي، فهم لا يعيرونها احتراما». مثلما ذكر. وأضاف: «السؤال هو مرة أخرى: هل هذه الأحزاب «الديمقراطية» التونسية قادرة لوحدها بدون حركة «نداء تونس» على منع تكرار سيناريو 2011؟ وهل أننا نملك مرشحا له حظوظ أوفر من الباجي قايد السبسي للفوز بالرئاسة؟ ليفكر كل واحد منا في هذا السؤال. خصوصا أولئك المتعصّبين الهائجين الذين يبصقون سمومهم على الشبكات الاجتماعية؟ هذا هو المشهد المؤذي الذي نراه أمامنا. لذلك يا مناضلات «نداء تونس» ومناضليه ليس لديكم ما تنتظرون من هؤلاء «الأصدقاء». عليكم أن تعتمدوا على أنفسكم كما فعلتم سابقا. وعليكم أن تعتمدوا على الأصدقاء الحقيقيين. لأن التاريخ لن يعاد. لقد أقسمتم أنكم ستحققون النقلة النوعية وتخرجون البلد من ورطته وستفعلون. لن يتكرر سيناريو 2011 رغم عودة رموز الفشل للعمل. فمن كانت مصائرهم ملعونة لن يجلبوا اللعنة سوى لأنفسهم».