ستنظر احدى الدوائر الجناحية الصيفية يوم 20 أوت الجاري في قضية تحيل تورطت فيها امرأة عمدت الى سلب مجموعة من الشبان 5 الاف دينار بحجة مساعدتهم والتسريع في بعض الاجراءات الادارية قصد حصولهم على قرض الا انها ماطلتهم وتفصت مما وعدت به لتنكشف حقيقتها. وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية في شهر مارس 2014على اثر شكاية تقدم بها 8 شبان الى السلط الامنية افادوا ضمنها انهم تعرضوا الى عملية تحيل من طرف امرأة مؤكدين أنها ادعت ان لها علاقات مع اطراف نافذة في السلطة وعرضت عليهم خدماتها فطلبوا منها ان تتدخل لهم قصد تسريع اجراءات حصولهم على قرض بنكي من بنك التضامن من اجل الحصول على قطعة ارض سيقومون بزراعتها بعد ان اعدوا دراسة جدول وفكرة تفصيلية للمشروع. وأضاف الشاكون أنه بعد اكثر من سنة لم يتحصلوا على اجابة شافية وأنها وعدتهم بتسريع الاجراءات وان يقع النظر في ملفهم في اقرب الآجال من طرف اللجنة واخذت رقم هاتف احدهم للاتصال به الا انه بعد اسبوع اتصلت به واعلمته ان الشخص المكلف بالملف طلب منها 5 الاف دينار وأنه يعتبر المبلغ رمزيا مقارنة بأرباح المشروع والموافقة على المطلب فوعدها بالاتصال ببقية شركائه لتباحث الامر معهم ثم معاودة الاتصال بها . وأضاف الشاكون أنه بعد التفاوض فيما بينهم اضطروا للقبول بالأمر الواقع رغبة منهم في انجاز المشروع وسلموها المبلغ المالي الذي جمعوه فيما بينهم مؤكدين أنها وعدتهم بأن الأمور ستسوّى في اقرب الآجال لكن بعد مرور 3 اسابيع اتصل بها احدهم لكن هاتفها الجوال كان مغلقا واعاد الكرة مرارا الى ان بدأت الشكوك تساوره وعندما توّجه للبنك للاستفسار عن القرض اعلمه الشخص المعني ان أجل النظر في ملفهم لم يحن بعد عندها تأكد ان شكوكه في محلها واتصل بأصدقائه واعلمهم بالأمر فقرروا التقدم بشكاية ضد المظنون فيها طالبوا ضمنها بتتبعها عدليا من اجل ما نسب اليها وادلوا بأوصافها بكامل الدقة. وبعد سلسلة مكثفة من التحريات امكن لأعوان الأمن إلقاء القبض على المظنون فيها. وباستنطاقها اعترفت بما نسب اليها وافادت ان ظروفها الاجتماعية الصعبة هي التي قادتها الى فعلتها وأن ابنها اصيب بمرض جلدي يحتاج علاجه مالا كثيرا وأنها لم تجد من يساعدها على محنتها إذ أن عائلتها بدورها محدودة الدخل مما اضطرها لبيع كل مصوغها والعمل كمعينة منزلية لكنها لم تعد قادرة على تحمل اعباء المرض وحاجات الاسرة. وأضافت أنه صادف في الاثناء عند شربها لقهوة بأحد المقاهي ان تناهى الى مسامعها حديث المتضررين فاقتنصت الفرصة وادعت ان لها علاقات نافذة وقامت بسلبهم اموالهم التي انفقتها في مصاريف علاج ابنها. وقد اعربت المتهمة عن ندمها لكنها بررت فعلها بحالة الضرورة ,وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيها من اجل ما نسب اليها وبعد ختم الابحاث وجهت لها تهمة التحيّل واحيلت على انظار احدى الدوائر الجناحية الصيفية التي ستبت في القضية في 20 الجاري مع العلم ان محامي المتهمة ارفق ملف القضية بالملف الصحي لابنها الذي تدهورت حالته الصحية منذ ان تم ايداع والدته السجن .