اشترطت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية «حماس» على اسرائيل مدّها بقائمة العملاء الفلسطينيين في الضفة والقطاع مقابل الكشف عن مصير جنديين أو اكثر فقدوا خلال المواجهات بين جيش الاحتلال وقوات من النخبة في «كتائب القسام». ونقلت قناة «الجزيرة» القطرية عن مسؤول أمني وصفته بالكبير في «كتائب القسام» قوله في بيان مكتوب إن «كتائب القسام تشترط مقابل الكشف عن مصير من أسروا من الجنود، تسليم السلطات الإسرائيلية لأسماء العملاء الذين يتخابرون معها في قطاع غزة والضفة . وكانت كتائب القسام كشفت في 20 من الشهر الماضي أنها تمكنت من أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون صاحب الرقم «6092065»، وذلك خلال عملية مركبة نفذتها شرق غزة والتي قتل فيها 14 جنديا وأصيب فيها أكثر من 50 بينهم قائد لواء جولاني. كما أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة قبل الماضية فقدان الضابط هدار غولدن ومقتل آخرين باشتباك عنيف مع كتائب القسام شرق رفح جنوب قطاع غزة. وقالت كتائب القسام في بيان لها بعد ساعات من الإعلان الإسرائيلي إنها لا تعلم مصير غولدن ولا المجموعة القسامية التي تصدت للقوات المتوغلة شرق رفح.وبعد يومين من ذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا مقتل غولدن وأنه عثر على متعلقاته الشخصية في النفق الذي فقد فيه. ورغم إعلان عائلة غولدن قبل نحو أسبوع اقتناعها برواية الجيش الذي اصطحب حاخامات من أجل ذلك، إلا أن عائلته شككت في رواية الجيش، حيث قال شقيقه وهو ضابط في الجيش إنه يعتقد ان غولدن أسير لدى كتائب القسام. و لم تعلن اسرائيل أسر جنود اسرائيليين خلال المعارك التي دارت في الفترة القليلة الماضية على تخوم قطاع غزة أو داخله , لكنها اعترفت بأن كتائب القسام نفذت عمليات نوعية وباغتت وحدات من جنودها من الخلف عبر أحد الانفاق التي حفرتها المقاومة لتمتد من غزة الى مسافات طويلة قد تصل الى تل ابيب. كما قالت وسائل اعلام اسرائيلية مؤخرا ان جيش الاحتلال عثر داخل احد الانفاق على دراجات نارية استخدمها مقاتلون من القسام في هجماتهم على مواقع للجيش الاسرائيلي.