قال مسؤولون بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي أي ايه» :»إن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين يقاتلون في العراق احتجزوا سابقا في سجون يديرها الأمريكيون خلال الأعوام الثمانية التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وكانوا وقتها جزءا من تنظيم القاعدة في العراق». و أضاف المسؤولون أن سبب تماسك تنظيم «داعش» يعود الى أن قادته يعرفون بعضهم جيدّا حين كانوا في السجون الأمريكية , فضلا عن أن موارد التنظيم المالية أصبحت ضخمة بعد أن سيطر «الدواعش» على بعض الحقول والمصافي النفطية في العراق و سوريا . وأضحوا أن قادة «داعش» يبيعون النفط لمجتمعات محلية ومهربين مما يزيد في حجم مواردهم المالية الوفيرة. واكد المسؤولون أ أن بعض النفط - على الأقل- يستخدم لتشغيل محطة للطاقة استولوا عليها بعد أن سيطر الإسلاميون المتشددون على مساحات كبيرة من العراق بما في ذلك مدينة الموصل مما أدى إلى مقتل آلاف الاشخاص وفرار مئات الآلاف. وقال المسؤولون الذين تحدثوا للصحافيين شريطة عدم الإفصاح عن أسمائهم إن المتشددين الذين استولوا على بنوك حكومية ونهبوا منازل وشركات أصبحوا يمتلكون الآن «مئات الملايين من الدولارات».وقال مسؤول: «في هذه المرحلة تنعم«الجماعة» بالتمويل الذاتي بشكل غامر». و اشار المسؤولون أيضا الى أن تنظيم «داعش» الذي يقوده ابو بكر البغدادي يدفع أموالا لمقاتلين ويمول الخدمات العامة في الأراضي الخاضعة لسيطرته. وتوقع مسؤولو المخابرات أن «داعش» سيجد نفسه في وقت ما وقد تمدد أكثر من اللازم خاصة إذا استمر في توسيع المناطق التي تسيطر عليها, مضيفين أن التنظيم استطاع أن يحول نفسه من جماعة كانت تنفذ في الأساس تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى لترويع المواطنين إلى تنظيم عسكري قادر على الاستيلاء على مناطق والاحتفاظ بها وإقامة آلية للحكم. ويقول مسؤولو مخابرات إن الحكومة الأمريكية تملك ملفات عن كثير من هؤلاء القادة. ولم يكشفوا عن أسمائهم باستثناء زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين حين أعلن قيام الدولة الإسلامية.