بعد مرور جولتين على انطلاقة البطولة وبالرغم من تقديمه لمردود مميز في مواجهتي الملعب القابسي والنادي الإفريقي فإنّ الملعب التونسي مازال يفتقد إلى العمق الهجومي الذي يخطط المدرب لسعد الدريدي لخلقه هذا الموسم الأمر الذي جعل الهيئة تتطلع لابرام صفقات جديدة من خلال تحرّكها في اليومين الأخيرين للتعاقد مع لاعبين اصحاب نزعة هجوميّة وذلك لتوسيع اختيارات الاطار الفنّي في الخطّ الأمامي. من جهة أخرى بات الملعب التونسي قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع هدّاف البطولة البوركينية بانو دياوارا و ذلك بعد أن اتفقت الهيئة المديرة مع نظيرتها في نادي بوبو ديولاسو على قيمة الصفقة في انتظار الإمضاء الرسمي للاعب الذي سيحل بتونس خلال أيام و ذلك فور استكمال إدارة البقلاوة للوثائق اللازمة لسفره . دياوارا يبلغ من العمر 22 سنة و أظهر في الموسم الماضي إمكانيات جيدة و ذلك بتصدره لقائمة هدافي البطولة المحلية بالإضافة إلى قيادته فريقه متوسّط الإمكانيات للفوز بكأس بوركينافاسو بعد تسجيله هدف التتويج. لاعب قد يكون الحل لكتيبة المدرب لسعد الدريدي و التي تعاني من نقص في الخط الأمامي. اتفاق مبدئي مع الرالوي اتفقت هيئة الملعب التونسي مع مسؤولي نادي سكك الحديد الصفاقسي على ضمّ صانع الألعاب المتألق في الدرجة الثانية الموسم الماضي بلحسن المانع الذي سينضم إلى البقلاوة رسميا في الأيام القليلة القادمة بعد أن كان مطلبا لأكثر من ناد في الرابطة المحترفة الأولى. صفقة تطبخ على نار هادئة يبدو أن عودة العلاقة بين أنور الحداد و سليم الرياحي جعلت النادي الإفريقي و الملعب التونسي يقتربان من الإتفاق على انتقال أحد لاعبي البقلاوة المتألقين منذ بداية هذا الموسم إلى فريق باب الجديد مقابل مبلغ مالي هام. الإفريقي تقدّم بعرض رسمي لانتداب اللاعب المعني و المسؤولون لا يرون مانعا في قبوله في إنتظار الإعلان الرسمي في صفقة لعب فيها أسامة السلامي متوسط الميدان السابق في الفريقين دورا هامّا بحكم معرفته الجيدة بإمكانيات شبّان الملعب التونسي بعد أن كان زميلهم في الفريق قبل سنة و أصبح الآن ضمن اللجنة الفنية للإنتدابات في النادي الإفريقي. التّرجي و الإفريقي يترصدّان لاشك في أن الملعب التونسي يعد خزان المواهب في تونس و لعل أبرز دليل على ذلك هو القيمة الفنية الممتازة لأبناء النادي على مر التاريخ بداية من الجندوبي و منذر المساكني مرورا بالهرقال و ليمام وصولا إلى السلامي و يوسف المساكني و غيرهم. عادات البقلاوة في تقديم أفضل اللاعبين للمنتخبات الوطنية بمختلف أصنافها لم تتغير و هاهي تضيف موهبتين جديدتين لتدعيم منتخب الأصاغر و نعني بالذّكر كلاّ من بالعربي و الزقرلي اللذين لفتا الأنظار بسرعة و صارا مطلبا ملحا في شبان قطبي العاصمة الترجي الرياضي و النادي الإفريقي. لكن هيئة الحداد كان ردها واضحا برفض تسريح اللاعبين. و حتى لا تتكرر أخطاء الماضي بالتفريط في المواهب قرّر مسؤولو البقلاوة إمضاء أكثر من لاعب من صنف الأواسط على عقود احترافية مع الفريق الأول و ذلك بعد طلب من المدرب لسعد الدريدي الذي يتابع عن كثب شبّان الفريق.