كان حلمنا وطموحنا هو تأهّل فرقنا الثلاثة المشاركة في المسابقتين الإفريقيتين لعام 2014 إلى المربّع الذهبي لرابطة الأبطال (الترجي والنادي الصفاقسي) وكأس «الكاف» (النجم). لكن جرت الرياح بما لم نكن نشتهيه وتبخّر هذا الحلم وفقدنا أمل التواجد في المربّعين الذهبيين لهاتين المسابقتين لما انسحب الترجي الرياضي (في الجولة الخامسة) والنجم الساحلي في الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعتين ليفسحا المجال إلى المتألق النادي الصفاقسي ومدرّبه الفرنسي الجديد (انتصاران وتعادل) ليكون الممثل التونسي الوحيد في الدور النصف النهائي مع السعي والأمل إلى العبور للدور النهائي الذي فشل فيه مع الأسف في 2006 في سيناريو غريب ورهيب ضد الأهلي المصري. للمرة الثالثة سيشارك النادي الصفاقسي للمرة الثالثة في الدور النصف النهائي من المسابقة بعد ما سبق له أن شارك فيه في 1996 وأخفق في النصف النهائي (بالنظام القديم) ضد الزمالك بضربات الجزاء بعد فوز لكل فريق (1 - 0). وفي المرة الثانية في 2006 تمكن من تجاوز عقبة أورلندو بيراتس الجنوب الإفريقي في النصف النهائي (1 - 0) ولكنه تعثّر في النهائي الملعون ضد الأهلي المصري كما ذكرنا أعلاه (1-1) (0 - 1). والآن نتمنّى لأبناء «السي.آس.آس» أن يحالفهم الحظ والنصر حتى يبلغوا هدفهم المنشود ألا وهو رفع اللقب الأغلى بعدما ملّوا التتويج بلقب «الكاف». للمرة العاشرة بممثل واحد في تاريخ مشاركات أنديتنا في المسابقات الإفريقية للأندية منذ 1971 (بممثل واحد) ثم بعد انقطاع طيلة 12 عاما عدنا للمشاركات بانتظام منذ 1984 إلى الآن بممثلين أو أكثر وتمكنت أنديتنا من بلوغ المربّع الذهبي في 23 مناسبة في 32 دورة متتالية، وقد كان حضورها بناد واحد (10 مرّات) واعتبرنا في تعدادنا هذا مشاركة الصفاقسي لهذا العام، وبناديين في 10 مرات كذلك وبثلاث أندية في 3 مناسبات (1999، 2001 و2003) كما أنه في المرات التسع السابقة التي تواجدت فيها تونس بممثل واحد في المربع الذهبي (أو النصف النهائي) كان التتويج بالنهائي حليفها في 4 مناسبات (1988، 1991، 1994 و1995) فهل ينسج النادي الصفاقسي علي منوال النادي البنزرتي (1988) النادي الإفريقي (1991) الترجي (1994) والنجم (1995)، الذين استبسلوا ودافعوا عن حظوظهم وحظوظ كرتنا بصفة عامة بامتياز وإبداع.