التونسية ( مكتب صفاقس ) تظل البنايات المهجورة شبحا مقيما يثير مخاوف سكان مدينة صفاقس ويهدد أمنهم ويقلق راحتهم خاصة بعدما باتت ملاجئ للمتشردين وأوكارا للمنحرفين و" البانديّة " وملاذا للفارّين من العدالة يتعاطون فيها شرب الخمر والرّذيلة ومقر سكني ممن لا مأوى لهم يحميهم برد الشتاء وحرّ الصّيف إلا أن محاسنها عند بعض الفئات لا يخفي قبحها عند أغلب المواطنين وخاصة متساكني مدينة صفاقس حيث يشتكي المواطنون من تكدس النفايات والأكياس البلاستيكية وتراكم الأوساخ بهذه المباني لدرجة الإزعاج لكونها خلقت بيئة مفضلة للفئران والكائنات السامة رغم وجودها في أماكن إستراتيجيّة إلي جانب إضرارها بالبعد الجمالي للمدينة الذي تأثر بشكل جلي بحكم تواجد مثل هذه البنايات التي تشوه المنظر العام للمدينة باعتبارها مجاورة لبعض البنايات العصرية وتأثيرها السلبي عليها باعتبارها تقلص من قيمتها وقد كثرة وتتالت الشكاوي من قبل السكان وأصحاب المحلات المجاورة لهذه المباني خلال المدة الأخيرة ويعود ذلك إلي عدة أسباب خاصة منها ما لوحظ في الآونة الأخيرة من زيارات متكررة من قبل الشباب و مقارعة الخمرة داخلها إلي جانب سماع أصوات ورؤية أضواء في أوقات متأخرة من الليل وفي هذا السياق يقول "أحمد العفاس "إن بعض هذه المنازل والإدارات السابقة التي أصبحت خارج الخدمة حولها بعض الشباب وأصحاب السوابق العدلية الي أوكارا يمارسون فيها أمورا لا أخلاقية ما أدت إلى شعور المواطنين والمجاورين لهذه المنازل بالخوف على أنفسهم وعلى أولادهم من التعرض للمضايقات والاعتداء وأشار بعض المواطنين وأصحاب المحلات المجاورة لمصنع الحليب " ستيل " سابقا أن هذه الأبنية تعد مكاره صحية نتيجة لإلقاء النفايات أما م واجهاتها وداخلها وغياب المتابعة الدورية من قبل المصالح البلدية وخاصة الأمنية مما ساهم في تشويه المنظر العام خاصة وأن هذه المباني توجد في قلب مدينة صفاقس إلي جانب انتشار بعض المنازل المهجورة في أزقة الأحياء الشعبية أما عن بناية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سابقا القريبة من الحديقة العمومية " داكار" فان حالها كحال المباني المهجورة في مدينة صفاقس حيث أصبحت قبلة النفايات و أكياس القمامة لتتحول مع مرور الوقت لمكرهة صحية ومأزمة جمالية خاصة مع لجوء بعض المراهقين لإحراق القمامة المتراكمة أمام تلك المباني والعبث بنوافذها وأبوابها في ضل غياب أي صيانة لها أو حتي مراقبة لتتحول جدرانها مع مرور الوقت إلي محمل للكتابة بكل أنواعها ويرى محمد المصمودي وهو سائق تاكسي ان تلك المباني تسيء إلى جمالية مدينة صفاقس خاصة وأن أغلبها يوجد في وسط المدينة باعتبار أن المباني كانت في السابق مكاتب وإدارات عمومية أو مباني سكانية قديمة هجرها سكانها لاعتبار أنها مهددة بالسقوط أو التحول إلي مقر أخر مؤكدا أنه من واجب أصحاب تلك المباني والسلط المحلية استشعار خطر بقائها على ما هي عليه والعمل على تصحيح وضعها بالهدم والإزالة أو الترميم والاستفادة منها حيث أنها أصبحت قديمة غير قابلة للسكن وللاستقرار مصادر من البلدية أكدت ل " التونسية " ان عديد البلاغات حول المباني المهجورة التي ترد خاصة من قبل المناطق السكانية المجاورة وأصحاب المحلات . فمتى ستوجد الحلول الفعليّة من أجل التخفيف من أثار المباني والبيوت المهجورة لتخليص المدينة من المظاهر التي تسيء لمشهدها ولأمنها خاصة و إن أصحاب المباني المهجورة لا يقومون بأي عمل من أجل ترميمها منذ عدة سنوات رغم أن بعضها مهدد بالسقوط المفاجئ مهددا المنازل المجاورة والمارة وهو ما يدعو إلي ضرورة تحمل المصالح البلدية لمسؤوليتها من أجل الحفاظ على أمن وسلامة السكان وخاصة البعد الجمالي لأزقة وشوارع المدينة . الصورة عدد1 : بناية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سابقا الصورة عدد2 : مصنع الحليب " ستيل " سابقا