تواصل الميليشيات الإسلامية بسط سيطرتها على الكثير من المناطق في ليبيا، حيث أعلنت الحكومة المؤقتة أن أغلب مقرات الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية في طرابلس باتت خارج سيطرتها، لافتة الانتباه إلى أنها تمارس مهامها من خارج العاصمة لتأمينها. وحسب ذات البيان فان الحكومة تدير أعمالها من أقصى شرق ليبيا لتجنب ضغوط الميليشيات الإسلامية الحاضرة بقوة في طرابلس. وفي سياق اخر قال متحدث باسم البرلمان الليبي إن مجلس النواب المنتخب كلف أمس عبد الله الثني بتشكيل حكومة جديدة، خلال فترة زمنية لا تتعدى أسبوعين، والثني وزير دفاع سابق قضى حياته في الخدمة العسكرية ويتولى رئاسة الوزراء منذ مارس الماضي لكنه واجه تحديا من برلمان مواز يرفض الاعتراف بالمجلس المنتخب. من جهة اخرى قالت ميليشيا إسلامية في ليبيا إنها سيطرت سيطرت على مجمع سكني تابع للسفارة الأمريكية في العاصمة طرابلس بعد نحو شهر من إجلاء موظفي السفارة الأمريكية من ليبيا على خلفية الاقتتال بين ميليشيات متنافسة من أجل السيطرة على طرابلس. كما تأتي هذه الخطوة بعد نحو سنتين من مقتل السفيرالأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز، وثلاثة من موظفي السفارة في مدينة بنغازي غربي ليبيا. ومن شأن هذه الخطوة أن تجدد النقاش في الولاياتالمتحدة بشأن الدور الأمريكي في ليبيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من مساعدتها الثوار الليبيين في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية قد اصدرت بيانًا ليلة الأحد، استنكرت فيه تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول مجلس النواب. وطالبت الخارجية الليبية الحكومة التركية بتوضيح ما إذا كانت تصريحات أردوغان تمثل موقفها الرسمي أم هو موقف شخصي للرئيس التركي . وأشار البيان إلى أن أردوغان اتصل في وقت سابق برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر يوم 17 أوت المنقضي2014، وهنأه بعقد جلسات مجلس النواب في طبرق، مؤكدًا اعتراف بلاده بمجلس النواب جهة شرعية وحيدة في ليبيا ودعمه بمناسبة بدء أعماله.