ذكرت أمس صحيفة «العرب» اللندنية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن ميلشيات «فجر ليبيا» (تشكيلات مسلحة من الجماعات الاسلامية) تقوم بتخزين مكثف للأسلحة في الجبل الغربي، اضافة الى تجنيد وحشد مئات المتطوعين للقتال من غير الليبيين في منطقة الكفرة،كما قامت بتجهيز عشرات السيارات المفخخة في درنة وبنغازي. وحسب المصدر ذاته تستعد الميلشيات لمعركة طويلة تحسبا لأي تدخل دولي محتمل، وتحسبا لتشكيل تحالف وطني يجمع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومجلس القبائل لمقاومة سيطرتها على العاصمة طرابلس. وكشفت المصادر أنّ المسلحين الاسلاميين يجرون تدريبات مكثفة في منطقة السدادة، موضحة أن الجماعات المشاركة في هذه التدريبات هي «الإخوان المسلمون»، و«الجماعة المقاتلة»، و»جماعة مصراتة»، وأنه يتم اعتقال الشبان الليبيين الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين ويزجّ بهم في المعسكرات. وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى إخلاء بعض المواقع المكشوفة من الأسلحة الثقيلة، مثل قاعدة معيتيقة في طرابلس ومدينة مصراتة، لتجنّب استهدافها في عمليات القصف الجوي التي ينفذها الجيش الوطني الليبي بزعامة اللواء خليفة حفتر. وكان آمر سلاح الجو ل «عملية الكرامة» صقر الجروشي أكد أن قواته تستعد لتنفيذ سلسلة من الهجمات على مواقع الميليشيات المسلحة في محيط مدينة طرابلس، متوقعا أن تكون الهجمات أكثر فاعلية تحت قيادة اللواء خليفة حفتر، ورئيس الأركان العقيد عبد الرزاق الناظوري. من جهته أوضح صلاح الصهبي عضو مجلس النواب أنَّ البرلمان الليبي ناقش عددا من القضايا المهمة، أبرزها استكمال لائحته الداخلية وقانون مكافحة الإرهاب, مضيفا أنَّ المجلس يسعى لتوحيد الليبيين تحت راية واحدة، كما أكد وجود اتصالات بين المجلس وقوات ما يعرف ب «فجر ليبيا» (الجماعات الاسلامية المسلحة) من أجل وقف القتال. الجماعات الإسلامية في ليبيا خزّنت السّلاح تحسّبا لتدخّل أجنبي