أعلن أمس محمد خوجة رئيس حزب «جبهة الإصلاح» أنّ حزبه تقدّم بقائمة ائتلافية مع «حزب الاستقلال الوطني» في 23 دائرة انتخابية داخل البلاد مضيفا ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد قبلت تضمن هذه القائمات لعدد من المتنقّبات اللاتي ترشّحن للانتخابات التشريعية ضمن ائتلاف يسمى «ائتلاف الشعب يريد». وأوضح خوجة أنّ النقاب ليس باللباس الغريب والدخيل على التونسيين لأن «جداتنا كنّ يرتدين لباسا يسمى «العجار» وهو النقاب ذاته» حسب قوله. وأضاف ان المرشحات المتنقبات يستطعن تقديم الاضافة في المرحلة القادمة لأنهن يمثلن نسبة مهمة من التونسيات. كما أعلن خوجة عن نتائج المؤتمر العام الاول الذي التأم يومي 6 و7 سبتمبر الجاري مشيرا إلى أنه أفرز انتخاب رفيق العوني رئيسا لمجلس شورى الحزب وانتخاب نائبين له هما منصور الشاوي وعصام الخرشاني وأنه تمّ انتخاب محمد خوجة رئيسا للحزب وتكليفه من طرف مجلس الشورى بتشكيل المكتب التنفيذي. وأشار خوجة الى ان نسبة تمثيلية المرأة بلغت 21 بالمائة من مقاعد مجلس الشورى وأنّ تمثيلية الشباب بلغت 54 بالمائة ملاحظا أنّ ذلك يعكس ارادة الحزب في المراهنة على الشباب والمراة وانخراطهما في العمل السياسي وتصدره. وأكد خوجة ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد اسقطت عددا من القائمات نظرا لعدم استجابتها للشروط المطلوبة . «لن نترشح للرئاسية» وكشف خوجة أنّ حزبه لن يترشح للانتخابات الرئاسية وانما سيدعم حزبا ،لم يرد الافصاح عنه ،يحمل نفسا ثوريا وليس له عداء للهوية العربية الاسلامية، حسب قوله . وأشار إلى أنّ حزبه اختار الرمز الانتخابي «يدان اثنتان تتوسطهما كرة أرضية» مبينا ان هيئة الانتخابات قد رفضت الرمز الانتخابي «الانبوب» لان حزبا آخر سبقه في اختياره. وأفاد أن الحزب يعول على الشباب وعلى الكفاءات العالية لتكريس التنمية المستدامة وحسن استغلال الثروات البشرية والطبيعية. وأوضح أن الحزب قد تقدم بأربع لوائح تتمثل في إصلاح الموارد البشرية وبدعم الكفاءات والقدرات البشرية التونسية وإصلاح التصرف في الموارد الطبيعية وتثمينها إضافة إلى دعم وظائفها الاقتصادية وإصلاح مؤسسات وخلايا الانتاج وذلك بتحسين مستوى الإنتاج ودعم حراك الشباب وتنمية مساهمته في البناء الحضاري. وأضاف خوجة ان حزبه لن يحيد عن مسار تطبيق الشريعة لان الحل الوحيد لاصلاح البلاد هو شرع الله حسب قوله. مروى الساحلي