التونسية (تونس) تعيش مدرسة غرة ماي ببن عروس لليوم الخامس على التوالي اضرابا عن العمل من قبل مجموعة من المعلمين المطالبين باقالة مدير المدرسة و اتهامه بالتحرش الجنسي والرشوة والسكر على حدّ تعبيرهم . و في هذا الصدد، اعتبر مدير المدرسة عبد الحميد القديري ان هذا الاضراب «غير شرعي وعشوائي تقف وراءه اجندات حزبية و سياسية» متهما المعلمين المضربين بالانتماء الى «حزب سياسي ذي مرجعية اسلامية» حسب قوله . و اضاف ان المشكلة الاساسية قد انطلقت على خلفية شكوى وجهتها والدة تلميذة تدرس في السنة الخامسة مفادها ان المعلمة تحولت الى داعية اسلامية تتحدث عن عذاب القبر خلال حصة الدرس مضيفا أنها نصحت التلميذة بعدم الذهاب الى نادي السباحة بتعلة ان «السباحة حرام» و ان اللباس الذي ترتديه غير محترم حسب قوله . و طالب القديري من سلطة الإشراف اتخاذ قرار حاسم تجاه هؤلاء المعلمين لانهم «يقومون بدمغجة عقول الاطفال». و اكد ان سمعته طيبة في المدرسة و انه قدم الاضافة طيلة فترة عمله مؤكدا ان مستوى نتائج التلاميذ قد تحسن. و أضاف ان بقية من أسماهم «المعلّمين الشرفاء» قد استأنفوا العمل وأن المعلمين الذين يحملون إيديولوجية دينية اسلامية مازالوا يواصلون الاضراب من اجل تحقيق مصالحهم الخاصة على حدّ تعبيره . و طالب مدير المدرسة بنقلة المعلمين المضربين الى مدرسة اخرى من اجل انقاذ مستقبل تلاميذ مدرسته حسب قوله . و اكد انه يتحدى كل شخص يتهمه في شرفه وفي سمعته مضيفا انه يؤمن بان القضاء هو الحل الوحيد لهذه النوعية من المشاكل . و اشار الى انه من غير المعقول أن يُضرب المعلّمون ويحرموا التلاميذ من أبسط حقوقهم في التعليم و الدراسة.