إعداد: محمد المبروك السلامي وعبد المجيد البدوي ضيوف «التونسية» اليوم في ركن «دربيات في الولايات بين رؤساء القائمات» الخاص بالانتخابات التشريعية 2014 هم اربعة من رؤساء قائمات دائرة توزر السادة عمر قويدر رئيس قائمة «الاتحاد من أجل تونس» ومحمد الاخضر العجيلي رئيس قائمة «حركة النهضة» وبشر الشابي رئيس قائمة «الارادة» وكمال الخالدي رئيس قائمة «صوت الجريد». عمر قويدر (رئيس قائمة الاتحاد من أجل تونس): شعارنا الاستجابة لمطالب الثورة سنعمل من أي موقع كنا فيه على تأمين كرامة الفئات الضعيفة وأخص بالذكر ذوي الإعاقة والعائلات المعوزة والهدف هو الوصول إلى تغطية كاملة لهاتين الفئتين بمنحة للمعوزين في مرحلة أولى والترفيع فيها في مرحلة ثانية ومرافقة المعطلين عن العمل وأصحاب الشهائد منهم فلا يعقل أن يحرم المعطل عن العمل من التغطية الصحية كما لا يعقل أن يتنقل بمقابل في رحلة بحثه عن الشغل أو المشاركة في المناظرات هذا إلى جانب اعادة الاعتبار لقيمة العمل من خلال حل وضعيات عملة الحضائر والآلية. وسنعمل ايضا على إعادة الاعتبار لمطار توزرنفطة الدولي من حيث عدد ونوعية الرحلات الداخلية والدولية. الفلاحة ركيزة اقتصاد الجهة ستكون من أولوياتنا حيث سنعمل على إسقاط ديون صغار الفلاحين وإسقاط ديون المجامع التنموية وتدعيم الآبار الموجودة وتعويض التي فقدت جدواها مع إسناد مقاسم فلاحية للشباب المعطل عن العمل والمتخصص في الفلاحة فلا يعقل أن تبقى آبار بقوة تدفق عالية غير مستغلة (بئر وادي الرتم مثلا). أما في قطاع السياحة فسنحاول العمل على القطع مع سياحة العبور و تأهيل المدرسة السياحية لتحسين الخدمات وصيانة المواقع والقرى الأثرية. قائمة «الاتحاد من أجل تونس» وشعارها فانوس الكهرباء تضع من ضمن أولوياتها الجهوية باعتبارنا من المناطق الحدودية الجانب الأمني وهيبة الدولة كشرطين أساسيين لكل الإصلاحات التي يقتضيها النظام الديمقراطي والنهوض الاقتصادي والتنموي بجهتنا وبوطننا. كمال الخالدي (رئيس قائمة صوت الجريد) إعادة الرّوح للفلاحة وللسياحة نحن ندرك أنّ خصوصيات الجريد تتألف من ثلاث مكونات أساسية وهي الفلاحة والسياحة والثروات الباطنية ومن خلالها يتم تطوير الجهة وخلق مواطن الشغل الذي يبقى شغلنا الشاغل كما سنعيد النظر في ايجاد حلول قانونية للمنظومات العقارية للاراضي الفلاحية التي هي تابعة لأملاك الدولة. فالفلاحة جزء لا يتجزأ من حياة الجريدي لكن بعض المشاكل جعلت هذا القطاع يتقهقر لذلك سنسعى الى إحداث آبار جديدة لتسديد النقص الحاصل في مياه الري وجدولة الديون المتخلدة بذمة الفلاحين مع مراجعة سعر الكهرباء. كما اننا نرى انه حان الوقت لبعث ديوان للتمور ومعهد عالي للفلاحة الواحية وتبقى أولوية الأولويات هي وضع خطة لتامين العمال المختصين في تسلق النخيل حفاظا على النفس البشرية. اما تراجع القطاع السياحي في السنوات الاخيرة فمرده تهميش المطار الذي يعتبر المحرك الاساسي للسياحة لذلك سنعمل على اعادة الاعتبار لهذه المؤسسة العريقة وتدعيم قطاع النقل الجوي كما ان منطقة الجريد تمثل ارضية خصبة للاستثمار في السياحة الثقافية والإيكولوجية والاستشفائية والرياضية لذلك نرى انه من الضروري استغلال هذه العناصر وتركيز سياحة بديلة وبما ان الجهة تزخر بالثروات الباطنية والطبيعية (فسفاط , ملح, بوطاس , طين...) سنعمل جاهدين لاستغلالها من طرف المستثمرين الذين وجدوا أمامهم العراقيل في السابق .كما انه من واجبنا التفكير في المنظومة الصحية بتدعيم المستشفيات بأطباء الاختصاص والاطارات الشبه طبية والتقنيين . محمد الأخضر العجيلي ( رئيس قائمة حركة النهضة): الدفاع عن كلّ القطاعات وحل إشكال الأراضي العقارية تحرص الحركة على القطع مع الاستبداد والمحافظة على المواطنة شعارنا لا للإقصاء والتعامل مع الإنسان بمصداقية. سنعمل على إبلاغ تطلعات الجهة ومشاكلها وهي كثيرة جدا وخاصة على المستوى الفلاحي إذ من غير المعقول أن يتكبد الفلاح مجهودات كبيرة ويتم استغلال صابته من قبل «القشارة» على مستوى جهات أخرى وتكون الفائدة الكبيرة على مستوى الربح المادي لجهات أخرى. لذلك يجب تركيز عدد من المخازن للتصبير ويكون تصدير التمور بأثمان معقولة ومقبولة تعود من خلالها الفائدة والمرابيح للفلاح. كما سنسعى لتوفير أكثر عدد ممكن من آبار الري. أمّا المشكلة الأساسية التي تعيق الجميع فهي إشكالية الأراضي فهي بنسبة ٪97 على ملك الدولة. فالمشكلة العقارية تعيق البرنامج ومخطط التنمية فأغلب فلاحي الجهة لا يمتلكون وثائق امتلاك الأراضي ونحن سنعمل على إيجاد الحلول لهذه المعضلة والتي ستفتح حوالي 1500 موطن شغل إلى جانب مراجعة عمل المجامع المائية لتفعيلها لصالح الفلاح وكذلك اتحاد الفلاحين. ولنا عديد التصورات والاقتراحات لإنعاش القطاع السياحي وعودة الروح للقطاع على مستوى كل من دقاش-تمغزة-ميداس-حزوة-الحامة-نفطة-توزر لذلك سنعمل على مزيد توفير المواقع الترفيهية والسياحية ودعم الصناعات التقليدية وأصحاب العربات المجرورة والقطاع بصفة عامة، شعارنا في كل ذلك الاهتمام أكثر بشواغل الشباب وخاصة المعطل عن العمل وذلك بدفع الاستثمار الخاص وهذا لن يتأتى إلا في صورة حل إشكال الوضعية العقارية ومراجعتها بما أن أغلبها على ملك الدولة وهي الشغل الشاغل لمواطني الجهة. فجهتنا بحاجة إلى روح جديدة من خلال تشجيع الاستثمار وتوفير بنية تحتية لبعث مشاريع فلاحية وسياحية. بشر بن سعيد الشابي (رئيس قائمة الإرادة بتوزر) : شعارنا «الإرادة» والصدق مع الجميع سنحرص على تحقيق المعادلة بين الجهات بما أن جهة توزر لم تنل بعد حظها من القرارات الوطنية. وسنتولى مراجعة الوضعية العقارية بما أنها الشغل الشاغل لمتساكني الجهة حيث أن حوالي ٪97 من الأراضي مازالت على ملك الدولة وهذا غير معقول ولا هو بالمقبول في ظل الجمهورية. أما على مستوى التشغيل والحال أن توزر تحتل فيه المرتبة الأخيرة بنسبة ٪29.03 من البطالة فلنا عديد التصورات لخلق مواطن شغل بالجهة وخاصة للعائلات المعوزة وحاملي الشهائد العليا. فالواجب يدعونا لإيجاد تنمية بالجهة تكون حقيقية, وكذلك معالجة مشاكل القطاع الصحي المادية والبشرية وتحسين الخدمات فيه. كما سنعمل على إعادة الروح إلى مطار توزر-نفطة الدولي وسنعالج القطاع الفلاحي ونقضي على السمسرة فيه حتى تعم الثروة الواحية من تمور وغلال على البلاد والعباد. كما أنه من المؤكد أن نحرص على معالجة النقص الحاد في مياه الري. وسنهتم بعلاقة المواطن بالسلط (كفانا حقرة وارجع غدوة).. شعارنا الاقتراب من المواطن والاستماع إلى شواغله والصدق معه. والجريد يحتاج إلى ثورة حقيقية في عديد المجالات ومن أهمها مراجعة النسبة على مستوى التشغيل والأوضاع العقارية التي كبلت الانتصاب للحساب الخاص. كما سنعمل على الصدق في القول تحت شعار «الإرادة». هدفنا وشعارنا عودة الحياة للجهة في جميع القطاعات وخاصة الفلاحية والسياحية وما على الدولة سوى الاهتمام بالجهة التي ظلت محرومة من عديد المطالب التي بقيت حبرا على ورق.