دخل وزير التجهيز والاسكان السيد الهادي العربي وكاتب الدولة للبيئة والتنمية المستدامة منير المجدوب وكاتب الدولة للجماعات المحلية عبد الرزاق بن خليفة في جلسة تفاوضية دامت اكثر من اربع ساعات مع الممثلين الجهويين لمدينة جربة وذلك على خلفية تدهور الوضع البيئي بالمنطقة البلدية بمدينة حومة السوق والمناطق المجاورة لها . وفي هذا الصدد أعلن السيد الهادي العربي وزير التجهيز والاسكان عن انه سيتم رفع الفضلات وتنظيف كامل بلدية حومة السوق خلال يومين أو ثلاثة أيام على أقصى تقدير. وأكد أنه سيتم تحويل الفضلات إلى مصبات «النفاتية» و«بوحامد» . وأشار الى ان الوضع البيئي وصل الى اقصى مراحله على مستوى التدهور والخطورة مما تطلب تدخلا عاجلا لرفع الفضلات المنتشرة في كامل الشوارع والاحياء والمنطقة السياحية مشيرا الى ان حرارة الطقس هذه الايام زادت في تأزّم الاوضاع مع عمليات الحرق التي يتم اعتمادها من طرف المواطنين للتخلص من الفضلات حسب قوله . وشدّد على ضرورة التعجيل بتطبيق هذه الحلول العملية والجدية وفق آجال مضبوطة ودقيقة من اجل استرجاع الثقة التي فقدت بسبب اتخاذ اجراءات متتالية لم تنجز حسب قوله. و دعا الوزير الى مواصلة التسريع في الخطة العملية المنصوص عليها في اتفاق 15 سبتمبر والذي يقر بالشروع في عملية سريعة لتنظيف جزيرة جربة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية واستغلال موقع «النفاتية» جزئيا في انتظار إنهاء دراسة المؤثرات على المحيط بالنسبة لهذا الموقع. وأكد أنّه سيتم وضع لجنة حكماء بالجهة تضم المجتمع المدني لمدينة جربة من اجل التسريع في حل مشكلة الوضع البيئي لمدينة جربة. وفي السياق ذاته، اكد جلال الهنشيري الرئيس الجهوي للجامعة التونسية للنزل بجربة وجرجيس ان الهدف من هذه الجلسة الحوارية هو اخراج الفضلات من مدينة جربة التي تضررت كثيرا من تدهور الوضع البيئي. وأضاف أنّ بلدية حومة السوق مازالت تعاني من مشاكل لوجستية في مسألة رفع النفايات. و طالب بمزيد تشريك المجتمع المدني بمدينة جربة مشددا على ضرورة توسيع باب التفاوض على نطاق جهوي ووطني. مروى الساحلي