عقد أمس أعضاء الهياكل النقابية لمؤسسات الضمان الاجتماعي اجتماعا بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل وذلك على هامش الإضراب العام الذي نفّذه أعوان وإطارات مؤسسات الضمان الاجتماعي بكامل تراب الجمهورية. وفي هذا السياق قال «العيد الماجري» الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للضمان الاجتماعي أن الإضراب الذى نفذته أمس كل مؤسسات الضمان الاجتماعي جاء بعد فشل الجلسة التفاوضية التى انعقدت بين الطرف الإداري التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والهياكل النقابية مشيرا إلى أن سلطة الإشراف لم تستجب للمطالب وعبرت عن عدم اكتراثها باتفاقيات 2011 على حدّ تعبيره. وأفاد «الماجري» أن مطالب هذا الإضراب تتمثل أساسا فى التطبيق الفورى لاتفاقيات 2011 المتعلقة بوضع قانون أساسي وإسناد منحة العدوى ومنحة الخطر لمستحقيها وهبة العيد وتوحيد جرايات التقاعد لمختلف أعوان القطاع ولكل الأسلاك والانتدابات والزيادة فى الأجور مثل بقية القطاعات الأخرى. وشدد الكاتب العام المساعد على ضرورة اعتماد هياكل تنظيمية لمؤسسات الضمان الاجتماعي وإسناد تسميات فى الخطط الوظيفية والكشف عن كيفية احتساب الشهر الثالث وتوحيد الإجراءات والمنافع للأعوان وإلى تسهيل عمل لجان تقصي الحقائق لمحاسبة كل من ثبت تورطه فى الفساد المالي والإداري والقيام بالتكوين المستمر. وأضاف الكاتب العام للنقابة العامة للضمان الاجتماعي أن سلطة الإشراف لم تف بالتزاماتها تجاه مؤسسات الضمان الاجتماعي وعمدت إلى ضرب مصداقية التفاوض والحوار معتبرا أن الهياكل النقابية تستنكر مماطلة الطرف الإداري ولامبالاته بمصالح الأعوان مشيرا الى ان الالتزام بالتعهدات والتطبيق الفورى لكل الاتفاقيات المبرمة وحده الكفيل بالحفاظ على سلامة المناخ الاجتماعي لمؤسسات الضمان الاجتماعي. إضراب مفتوح بداية من 9 أكتوبر من جهته أكد» عبد الواحد الطرودي» عضو في نقابة الضمان الاجتماعي أن اجتماع أعضاء الهياكل النقابية أسفر عن قرار تنفيذ اعتصام الهياكل النقابية بجهة تونس الكبرى في الإدارات العامة بداية من الغد والدخول في إضراب مفتوح بداية من 9 أكتوبر2014 بكامل تراب الجمهورية إلى حين الاستجابة إلى جميع المطالب. و دعا «الطرودى» الإدارات العامة وسلطة الإشراف الى التحلّي بروح المسؤولية والتعامل مع هذه المسائل بكل جدية وذلك بتنفيذ ما تم الاتفاق فى شأنه وتطبيق الاتفاقيات خاصة منها موضوع الاتفاقيات التي مضت عليها ثلاث سنوات. المواطنون غاضبون وتزامنا مع هذا الإضراب عبر عدد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم من تعطل مصالحهم في فرع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالعاصمة. و في هذا الصدد أكدت راضية «مواطنة» أن هذا الإضراب جاء بصفة مفاجئة مشيرة إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار يستوجب إعلام المواطنين حتى لا تتعطل مصالحهم مطالبة أعوان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتحسين الخدمات قبل القيام بالإضراب. كما أكد محمد «موظف عمومي» أن حالته الصحية حرجة ولا تتطلب مثل هذا التعطيل وأن المواطن هو ضحية مصالح شخصية لا غير وأشار الى أن الإضرابات التي تعيشها البلاد فى الآونة الأخيرة هي وسيلة للتّعجيز وضع البلاد في المسار الخاطئ.. وفاء القلعى