أكد اليوم الباجي قائد السبسي رئيس حركة «نداء تونس» والمترشح للانتخابات الرئاسية نوفمبر 2014، وجود محاولات تهميش للانتخابات الرئاسية من قبل البعض مضيفا ان فكرة الرئيس التوافقي تصب في هذه الخانة وانها قد تكون عرضت عن حق ولكن يراد بها باطل، موضحا خلال استضافته في برنامج «ميدي شو» على اذاعة «موزاييك» ان فتح باب الترشح في اخر يوم والعدد الكبير للمترشّحين اظهر اهمية الانتخابات الرئاسية واعاد اليها قيمتها. وقال الباجي قائد السبسي انه ليس فوق النقد والانتقاد وذلك في رده على من يرى انه كبير في السن وفاته القطار السياسي مصرحا: «اهلا بالنقد والانتقاد صحيح انا اكبر في السن وهم اصغر ..يخشون من موتي خلال ذلك.. الاعمار بيد الله .. انا اكبر في السنّ واكثر تجربة وخبرة..». ونأى الباجي قائد السبسي بنفسه عن الرد على المترشحين المنافسين له على كرسي الرئاسية على غرار احمد نجيب الشابي ومصطفى كمال النابلي، كاشفا ان هذا الاخير زاره في منزله واستأذن منه للترشح للرئاسية مضيفا: «الجميع يكنون لي الاحترام والتقدير..». وعن اعداد القائمات الانتخابية التابعة لحركة «نداء تونس» وبعض الاسماء التي غادرت الحركة او تلك التي تعمل ضدّ «النداء» وهي منضوية تحت لوائه قال السبسي انه لم يتدخل في اعدادها الا عند وجود خلاف مشيرا الى انه لو اعدها هو شخصيا لكانت افضل مما عليه الان، متابعا حديثه: «الاسماء التي غادرت الحزب هي من فصلت نفسها عن «نداء تونس» على غرار الطاهر بن حسين الذي فعل حسنا بمغادرته للنداء..وصحيح هناك اشخاص يعملون لمصلحة شخص معيّن ونعرفهم وخليهم... نحن في «نداء تونس» لنا لوبي كبير وهو محبة الشعب وثقته فينا...». واعتبر الباجي قائد السبسي ان حزبه وقع ضحية استطلاعات الراي التي اظهرته الاول طيلة عام وان ذلك ما جنى عليه وجعله مستهدفا شخصيا وتابع: «انا مستهدف بالقتل وفي الاستهداف والتصفية أنا أوّلا يليني حمّة الهمامي ثانيا ..» مؤكدا ما تم ترويجه عن ابلاغه من طرف رئاسة الجمهورية عن وجود تهديدات تستهدفه. ونفى الباجي قائد السبسي ان يكون سليم الرياحي رئيس «الحزب الوطني الحر» طرفا في التوفيق بينه وبين راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة مشيرا الى انه وجّه شخصيا ل«الغنوشي» دعوة للتحاور وان هذا الأخيرأجاب عليها قائلا: «وجهت الدعوة للشيخ الغنوشي فاتصل بي يوم 12 اوت 2013 فاتفقنا على اللقاء في باريس يوم 15 اوت بحكم انني كنت في المطار متجها الى فرنسا وفي اليوم المذكور جاء الشيخ وتقابلنا رأسا لرأس ما معانا حد واثر الاجتماع طلب سليم الرياحي اخذ صورة معي ومع الشيخ راشد فكان له ما اراد..ولا بد من الاشارة الى ان فحوى لقائي مع الشيخ راشد لم يتخط الدعوة للحوار يعني كيما يقول البيّ هوما لا خطبونا واحنا لا عطيناهم.» وبخصوص دعوة راشد الغنوشي للسبسي بعدم الاستماع الى اليسار المتطرف في حزبه قال رئيس حركة نداء تونس: «النهضة توة اختلفت والنهضة معادش في الاخوان المسلمين... في السابق كانت مختصة في التطرف وهو ما مارسناه... حزبنا وسطي منفتح على الجميع ولا نملك يسارا او يمينا متطرفا..»