أعلن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية أن الضربات الجوية التي تنفذها واشنطن و عدد من حلفائها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش) بدأت بالتأثير على المرافق الأساسية للتنظيم، إلا أنها لا تكفي وحدها لإلحاق الهزيمة به, مضيفا في حديث الصحفيين أن الحل السياسي والحملة البرية ضد المتشددين ضروريان في العراقوسوريا. و تابع:" ستكون هناك حاجة إلى حملة برية في كل من البلدين" , مشدّدا على أنه من الأفضل إنجاز المهمة في سوريا من خلال المعارضة المعتدلة. و تأتي تصريحات ديمبسي بينما انضمت دول أخرى للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضدّ "داعش", مثل بريطانيا التي أعلنت أنها تستعد لشنّ غارات جوية على معاقل "داعش" , فيما لم تستبعد فرنسا أيضا المشاركة , مشيرة الى أنها تأخذ تهديدات "داعش" مأخذ الجدّ. و اعتبر مراقبون لتطورات الوضع في سوريا , أن عين واشنطن على "داعش" , لكن المطلوب هو رأس الأسد , مشيرين الى أن حديث ديمبسي عن ضرورة الحرب البرية للقضاء على "داعش" , مؤشر على أن هناك استعدادات و تحضيرات غربية , ليس فقط لضرب هذا التنظيم وحده و انما ,ضرب نظام الأسد. وأضاف قائد هيئة الاركان الأمريكية المشتركة أنه ستكون هناك حاجة إلى ما بين 12 ألفا و 15 ألفا مقاتل , يمكن الاستعانة بهم من المعارضة السورية المعتدلة من أجل القتال البرّي في سوريا. وذكرت اليوم السبت تقارير اخبارية أن الطيران التابع للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شنّ أكثر من 30 غارة جوية على مدينة الرقة وريفها، بعد منتصف ليلة الجمعة مستهدفًا المعسكرات والنقاط التي يسيطر عليها التنظيم في المحافظة التي تقع شرق البلاد، في وقت شنّت فيه طائرات التحالف أولى الغارات على مواقع "داعش" في مدينة منبج، بريف محافظة حلب شمال البلاد.