وصف أمس عماد الدايمي أمين عام حزب «المؤتمر من اجل الجمهورية» برنامج الحزب الانتخابي بالبرنامج الناضج والواقعي مقرا بأنه خال من الوعود ومبني على معطيات وأرقام مفصلة ونقاط قابلة للتحقيق وعلى إصلاحات قابلة للانجاز وفق قوله مؤكدا انه مبني بالأساس على إصلاح مؤسسات الدولة ككل وعلى رؤية إصلاحية اقتصادية شاملة لمختلف القطاعات وذلك ضمن رؤية إستراتيجية لتونس في المرحلة القادمة تحت شعار «المؤتمر من اجل الجمهورية امانة ومسؤولية». و اعتبر الدايمي خلال ندوة صحفية أن الحكم في تونس لا يمكن أن يوكل إلى حزب واحد خلال المرحلة القادمة قائلا «تونس ستحكم من طرف تحالف حزبي يلتقي أطرافه حول برنامج واحد وحزب «المؤتمر» سيشارك في أي جهد وطني من اجل إدارة المرحلة القادمة لكن في اطار شروطنا التي تتمحور بالأساس حول القطع مع المنظومة السابقة لأننا في الحزب قررنا ألا ندخل مطلقا في أي تحالف حاكم تشارك فيه أحزاب تابعة للمنظومة السابقة وكلنا استعداد للنظر في امكانيات التحالف مع أطراف وطنية نلتقي معها حول مشروع وطني يشمل روزنامة للإصلاحات وللانجازات في الخمس سنوات القادمة وهذا شرطنا للدخول في أي تحالف لحكم البلاد مستقبلا». من جانبه تحدّث طارق الكحلاوي القيادي بالحزب عن الخطوط العريضة لبرنامجهم الانتخابي قائلا انه يرتكز على مجموعة من التصورات والأفكار الموضوعية والحقيقية المرتكزة على الواقع من بينها مسألة الحوكمة من خلال إصلاح الإدارة العمومية وإعادة هيكلتها في إطار الاختصاص واللامركزية وإصلاح المنظومة العقارية والقضائية ومقاومة الفساد والنهوض بالمؤسستين الأمنية والعسكرية لتحقيق نجاعة أمنية حقيقية ومستديمة داخل إطار الدولة الديمقراطية مشيرا الى مجموعة من التصورات المتعلقة ببناء الاقتصاد الوطني وتحقيق الرفاه الاجتماعي . شعار الحزب من جهته تحدث سيف الدين البناني الناطق الرسمي الثاني لحملة الحزب الانتخابية عن شعار الحزب (النظارات الطبية) مفسرا ان النظارات قد جعلت للتصويب والتصحيح والتدقيق وأضاف « هما عينان تنظران وتحلمان وتحرسان تونس وستكون لنا عين على مكتسبات الثورة واخرى على مكتسبات الدولة «. عودة «7 نوفمبر» و في حديثه عن مسألة التزكيات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية , تحدث عدنان منصر عن مجموعة من المآخذ المتعلقة أساسا بالإمضاءات المزورة وأرقام بطاقات تعريف وهمية وعن الأسماء غير الموجودة أصلا واصفا العملية ب « الرسالة القبيحة السيئة « وكاشفا عن تخوفه من إمكانية غياب الأدوات اللازمة صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لمراقبة عمليات مماثلة وقال «أخاف اليوم أن تتعرض الهيئة إلى ضغوطات في حال قررت رفض بعض الترشحات حتى من السياسيين الذين تعمد مناصروهم تجميع إمضاءات مزورة وهؤلاء الذين تحوم حولهم شبهة الانتخابات نعرفهم جيدا ونعلم أنهم ترأسوا البلاد لمدة خمسين سنة عن طريق التزوير والتدليس». و أضاف قائلا «اعتقد أن طرقهم لن تتغير ونخشى اليوم أن يقع انتخابهم باستعمال الكثير من الأساليب غير الشرعية وغير الشريفة لنعود بالتالي إلى منظومة السابع من نوفمبر».