اعتبر حمة الهمامي الأمين العام ل«حزب العمال» أن مقترح حركة «النهضة» المتعلق بالدعوة إلى التوافق حول رئيس الجمهورية المقبل اشبه بمبايعة لخليفة ويمهد لثقافة غير ديمقراطية مجددا دعوته إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني لضبط إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب على خلفية إستشهاد 4 جنود في جبال ورغى من ولاية الكاف. وأقر حمة الهمامي خلال ندوة «حزب العمال» التي خصصت للكشف عن نتائج المؤتمر الرابع للحزب ان المعالجة الأمنية للظاهرة باتت غير كافية وأن الإرهاب استوطن في تونس قائلا « تتحمل حكومة «الترويكا» المسؤولية الكاملة في استيطان وتجذر هذه الجريمة في تونس ووجب اليوم محاسبتها لأننا نعتبر فعلا أن «الترويكا» ارتكبت جريمة في حق هذا الوطن». و استعرض حمة الهمامي نتائج المؤتمر الرابع للحزب الذي شارك فيه 152 مؤتمرا تحت شعار «حزب في خدمة الجبهة وجبهة في خدمة شعب» قائلا «لقد تم طرح مشروع وطني كبير لتجميع التونسيين وقد تقدمت «الجبهة الشعبية» خطوات كبرى في اتجاه انجاز برنامجها واشير الى ان حزبنا منخرط في كامل توجهات «الجبهة الشعبية» بخصوص الإنتخابات المقبلة». و قال الهمامي أن المؤتمر الرابع أفرز شعارا سياسيا مركزيا جديدا ل«حزب العمال» هو «الشغل الحرية والكرامة الوطنية» بدل «خبز حرية كرامة وطنية» وأنّه تمّ بالمناسبة انتخاب لجنة مركزية تضم 19 عضوا اختارته بدورها أمينا عاما (حمة الهمامي) ونائبا له بصفة توافقية على حد تعبيره متابعا أنهم ركزوا لجنة تنفيذية مكونة من سبعة أعضاء وتحدث الهمامي عن ملامح الظروف الحالية للبلاد مقرا بأنها غير ملائمة لإجراء الانتخابات مشيرا إلى تواصل تواجد البعض ممن عينتهم حركة «النهضة» في المكاتب الفرعية لهيئة الانتخابات في الجهات الداخلية وهو ما سيساعد على تغيير مسار الانتخابات على حد تعبيره. عنواننا «الجبهة» و في ما يتعلق بمسألة الترشح للرئاسة اقر أمين عام «حزب العمال» أن «الجبهة الشعبية» هي الإطار الوحيد والأوحد الذي ستحسم فيه هذه المسألة وان «حزب العمال» سيشارك في الانتخابات تحت يافطة «الجبهة» مشيرا إلى أن قائمات «الجبهة» ستبقى مفتوحة لكل الطاقات الثورية والتقدمية والديمقراطية. وأضاف «عنواننا في الانتخابات القادمة هو «الجبهة الشعبية» لا غير وهذا لا يمنع ان تكون جبهتنا منفتحة على كافة الطاقات المناضلة والحاملة لنفس البرنامج ونحن في «حزب العمال» نقترح ان يقع إقرار تنسيق انتخابي حول تنفيذ خارطة الطريق وخلق مناخ مناسب للانتخابات وللمراقبين». و حول إمكانية انضمام كل من «الحزب الاشتراكي» و«حزب العمل» و«المسار الديمقراطي» إلى «الجبهة الشعبية» قال الهمامي «إذا قبلت هذه الأطراف السياسية العمل تحت يافطة «الجبهة الشعبية» وتم الاتفاق حول برنامج موحد فإنّنا لا نرى مانعا في انضمامها ونحن على استعداد للتفاعل مع الكل والمهم هو الاتفاق على البرنامج».