أخيرا وبعد أن كان الفريق قاب قوسين من الهاوية كان التدخل من قبل مجموعة من رجالات نادي حمام الأنف شعورا منهم بخطورة وضع ناديهم سريعا وفي الوقت المناسب. هذه المجموعة تمّت تسميتها لجنة المساندة والمتركبة من السيد حمادي العتروس والسيد فريد الجبنياني والسيد فيصل بوستة والسيد كمال خليل والسيد طلال بن مصطفى وهو العضو الناشط في هذه المجموعة فقد أفادنا بن مصطفى بأن الوضع الصعب الذي يعيشه نادي حمام الأنف بكل فروعه سيخرج منه والحمد لله ويعود الفضل في ذلك إلى هذه المجموعة المشهود لها في حمام الأنف بقدرتها على تجاوز مثل هذه الوضعيات التي قد تحصل للفريق في مسيرته الرياضية. حيث تم ليلة أوّل أمس لقاء في أحد الفضاءات في حمام الأنف جمعنا بكل من السيد عادل الدعداع وسمير المولهي وبعد التفاوض والحديث عن كل ما يتعلق بالأسباب التي أوصلت نادي حمام الأنف إلى هذه الوضعية تم الإتفاق على أن تعمل هذه المجموعة مع بعضها في صلب الهيئة كما أبدى الدعداع موافقته على مواصلة رئاسة الجمعية والسيد سمير المولهي كنائب أول له وذلك إلى غاية أواخر شهر ديسمبر على خلفية تحضير المولهي بعد اطلاعه عن كثب على وضعية الفريق من كل جوانبها وكسب الخبرة في تسيير دواليب النادي ليتسلم بعد ذلك المشعل من الدعداع. هذا وقد وعدته لجنة المساندة بالوقوف بجانبه ومساعدته ماديا ومعنويا ليستعيد الفريق هيبته وبريقه كناد عريق له تاريخه وسمعته. ويضيف طلال بن مصطفى قوله إنّه من المنتظر أن تجلس هذه اللجنة اليوم إن لم يكن قد تم ذلك ليلة أمس مع المدرب بوشار الذي أعطى مهلة للمسؤولين ليلة البارحة لتوضيح الأمور واعد إياهم أنه سيبقى في نادي حمام الأنف إن تم حسم وضعية الفريق نهائيا بما أنّه كانت له اتصالات مع الإتحاد الرياضي المنستيري الذي أعرب عن رغبته في انتداب هذا المدرب. إذا من خلال الجهود التي بذلتها مجموعة من رجالات حمام الأنف يمكن القول أن الهمهاما قد تجاوزت كل الحواجز التي كانت قد تؤثر بشكل كبير على مسيرة الفريق وصدقت «التونسية» في عددها ليوم 30 سبتمبر الماضي عندما كتبنا في أحد المواضيع حول فريق بوقرنين بأن «مصير نادي حمام الأنف بيد أبنائه».