محمد بوغلاب أولا أنا أفرح فرحة صادقة «كل ما نسمع «أنوّ وسيلة إعلام خرجت جديدة» لأن بعث أي وسيلة إعلامية صحيفة أو إذاعة أو تلفزة أو موقع إلكتروني ليس كسبا لصاحبه أو للصحافيين الذين يعملون فيها بل هي كسب لتونس وللتونسيين وللمسار الديمقراطي. وأنا أهنئ «التونسية» ببلوغها العدد 1000 ولكن الأهم من العدد أنها نجحت في خدمة حرية التعبير بحق وكانت وفية للشعار الذي رفعته «الخط المستقيم» ودافعت عن المسار الديمقراطي بنسق تصاعدي نحو الأمام . كنت سعيدا بأني من أول من أدلى بحوار طويل ل «التونسية» وأكن لكم كل التقدير وأحترم ممارستكم لسلطة النقد وأنا سعيد لبلوغكم العدد الألف وإن شاء الله يكون مستقبل «التونسية» أفضل من حاضرها .أنت تعرف أني كنت مديرا لنشرية «الديمقراطية» التي اصدرناها مع جريدة «الرأي» وحتى أكون منصفا فالمرحوم حسيب بن عمار هو من أصدر الصحيفتين ، كان ل «Democratie» وقع كبير، في ذلك الظرف كلمة الديمقراطية كانت نشازا ، ولكن ما هو ثابت أن كل صحيفة أو مجلة تؤدي قسطا من المهمة ولا يمكن لأي وسيلة إعلامية أن تنهض بكل الأعباء.أنا لا أنزعج من أي نقد يتعلق بالجانب السياسي حتى لو كان للصحافي موقف مبدئي مني كشخص ، أحترم كل ما يكتب عني سياسيا ولكني أرفض المس من الأشخاص سواء تعلق الأمر بي أو بغيري والرأي العام هو الذي يحكم على الصحافي ويميز بين المهني ومن يتصرف لغاية في نفس يعقوب.