مشروع الأمر المتعلق بمنع المناولة في القطاع العام ،وحلّ شركة الاتصالية للخدمات ابرز محاور لقاء رئيس الجمهورية بوزيري الشؤون الاجتماعية وتكنولوجيات الاتصال    رئيس الجمهورية : الدّولة التونسية تُدار بمؤسّساتها وبالقوانين التي تنظّمها،,ولا أحد فوق المساءلة والقانون    كاس العالم للاندية : فلامنغو البرازيلي يجسم افضليته ويتفوق على الترجي بثنائية نظيفة    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم بثنائية أمام فلامينغو .. ترتيب المجموعة    الترجي الرياضي التونسي ينهزم في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية أمام فلامينغو البرازيلي (فيديو)    فوكس نيوز: ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات    عاجل: أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    بالفيديو: مطار طبرقة الدولي يستعيد حركته ويستقبل أول رحلة سياحية قادمة من بولونيا    القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب    كأس العالم للأندية: تعادل مثير بين البوكا وبنفيكا    اسرائيل تتآكل من الداخل وانفجار مجتمعي على الابواب    بعد تسجيل 121 حريقا في 15 يوما.. بن الشيخ يشدد على ضرورة حماية المحاصيل والغابات    انطلاق عملية التدقيق الخارجي لتجديد شهادة الجودة بوزارة التجهيز والإسكان    ميناء جرجيس يستقبل أولى رحلات عودة التونسيين بالخارج: 504 مسافرين و292 سيارة    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    أخبار الحكومة    بورصة: تعليق تداول اسهم الشركة العقارية التونسية السعودية ابتداء من حصّة الإثنين    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    منظمات تونسية تدعو سلطات الشرق الليبي إلى إطلاق سراح الموقوفين من عناصر "قافلة صمود".. وتطالب السلطات التونسية والجزائرية بالتدخل    طقس الليلة    تونس تعزز جهودها في علاج الإدمان بأدوية داعمة لحماية الشباب واستقرار المجتمع    إسناد العلامة التونسية المميزة للجودة لإنتاج مصبر الهريسة    تجديد انتخاب ممثل تونس بالمجلس الاستشاري لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لليونسكو    عاجل/ وزير الخارجية يتلقّى إتّصالا من نظيره المصري    "تسنيم": الدفاعات الجوية الإيرانية تدمر مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35" في تبريز    تونس تدعو إلى شراكة صحّية إفريقية قائمة على التمويل الذاتي والتصنيع المحلي    نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي    جندوبة: اجلاء نحو 30 ألف قنطار من الحبوب منذ انطلاق موسم الحصاد    العطل الرسمية المتبقية للتونسيين في النصف الثاني من 2025    عاجل/ شخصية سياسية معروفة يكشف سبب رفضه المشاركة في "قافلة الصمود"    عاجل/ باكستان: المصادقة على مشروع قرار يدعم إيران ضد إسرائيل    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    الدورة الأولى من مهرجان الأصالة والإبداع بالقلال من 18 الى 20 جوان    في قضية ارتشاء وتدليس: تأجيل محاكمة الطيب راشد    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصريح تحاور "أم زياد" : بن علي كان فظيعا وأنا فزت من الغنيمة بالسلامة...
نشر في الصريح يوم 11 - 08 - 2011

هي أم زياد ، إمرأة تونسية أصيلة القلعة الصغرى بالساحل وزوجها من سيدي بوزيد(السيد مختار الجلالي وزير الفلاحة في الحكومة الإنتقالية)،لم تصبر على «صانع التحول» سوى بعض الأشهر لتكتب في المأسوف عليها"الرأي" لحسيب بن عمار(قريب الماجدة زوجة المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة) مقالا بعنوان "أصر وأمضي" أبرزت فيه ملاحظاتها على العهد الجديد وجوقة المتزلفين ورسمت فيه "بورتريه" حاكم قرطاج قائلة "قالوا عن الرجل (تقصد بن علي) إن صوته جهوري ولسانه فصيح وحركاته متزنة وإن ماضيه حافل بالبطولة في تصريف الأمور فصنعوا للرجل صورة غير صورته ...وأنا أقول كذب المتملقون وإن صدقوا ثم يا أخي الرجل لا يتمتع بحضور ركحي متميز ولا لافت للإنتباه وذلك من ألطاف الله التي لم يقدرها الجماعة حق قدرها..."لا أطيل عليكم ...كتبت أم زياد التي غلبت كنيتها إسمها الحقيقي نزيهة رجيبة ما كتبت فخير حسيب بن عمار إغلاق الجريدة التي أنهت للتو فترة إحتجاب قسري بستة أشهر لتنطفئ منارة إعلامية إستثنائية في تاريخ الصحافة التونسية ..
وعلى إمتداد حكم بن علي ظلت أم زياد شوكة في خاصرة النظام من مختلف المواقع رئيسة تحرير مجلة كلمة الألكترونية وناشطة في المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع ومناضلة سياسية في المؤتمر من أجل الجمهورية(يرأسه الدكتور المنصف المرزوقي) الذي كان أكثر احزاب المعارضة شراسة في الدعوة إلى إنهاء حكم بن علي تحت شعار "هذا النظام لا يصلح –بضم الياء و اللام- ولا يصلح-بضم الياء وفتح اللام-، وفي المؤسسة التربوية التي عملت فيها أستاذة مبرزة في اللغة العربية منذ سنة 1969 أنهتها بإستقالة مدوية في سبتمبر 2003 من خلال رسالة مفتوحة إلى وزير التربية آنذاك أدانت فيها النظام التربوي البنعلي (نسبة إلى بن علي)...
صباح يوم رمضاني قائظ إستقبلتنا أم زياد بحرارة ودعتنا إلى أن نشاهد معا حديث المقدم سمير الطرهوني الذي إستمع يوم 14 جانفي إلى تعليمات من ربه فألقى القبض على عصابة الطرابلسية وهي تتأهب لمغادرة البلاد وأغلق هاتفه في وجه كل من دعاه إلى تحرير العصافير من القفص...فإستعدنا أحداث "الثورة "التونسية بتفاصيل منقوشة في الذاكرة...
تفاصيل لقائنا بأم زياد تقرؤونها على جزأين...
من هو زياد الذي أقضت أمه مضجع بن علي طيلة سنوات حكمه؟
زياد هو إبني البكر وأنا إخترعت لنفسي هذه الكنية "أم زياد"ربما إستحياء وخجلا خشية مواجهة الجمهور بإسمي الحقيقي وأنت تلاحظ في الكنية تأثير الثقافة العربية الأصيلة وزياد إطار بنكي ومع ذلك فهو ليس في قطيعة مع الشأن العام والآداب والصحافة ...
أم زياد ،هناك إنطباع بأن المناضلين في عهد بن علي قد نالوا نصيبهم من غنيمة الثورة إلا أنت ؟ لماذا هذا الغياب؟
أنا فزت من الغنيمة بالسلامة ،"غنيمتي أن بن علي مشى وأنا قعدت" لم أكن أنتظر أي مكافأة
ذات السؤال طرحته سهام بن سدرين على سمير الطرهوني وحتى في ثقافتنا الإسلامية فإن الحسنة تجازى والخطأ يعاقب مرتكبه؟
لاحظ أني أجبتك مثلما أجاب سمير الطرهوني على سؤال سهام بن سدرين وهذه مناسبة لأحيي بطولة سمير الطرهوني وصدقه هو وزملاؤه فقد أنقذوا البلاد وألقوا القبض على جراثيم نخرت جسدها... ثم ينبغي أن يتعود الناس على أن المكافأة ليست مادية بالضرورة كما أن الإنسان حين يقوم بتضحية فليس بحثا بالضرورة عن مكافأة ...
ربما كانت معارضتي لبن علي إستجابة لحاجة شخصية في أن أثبت رفضي لنظام لا أحبه وشخص لا أطيقه، معارضتي لبن علي تعبير عن حاجتي للتعبير عن ذاتي "ما متش مازلت موجودة حبيت نقول لا ..."
ألم يحدث أي إتصال مع بن علي؟
لا والحمد لله "ما شفتو كان في التصويرة"
ألم تخطب السلطة ودك؟
بلغتني مرة واحدة رسالة عن طريق سلسلة طويلة من الوسطاء ربما كان بن علي يعتقد أنني لست خصما نديا أو أني حالة ميؤوسة منها... ما أعلمه أن بن علي كان يعرفني جيدا و" ما يحبنيش "
-تبدو رسالة إستقالتك من التعليم وكأنها إعتزال للحياة العامة؟
لا ليس إعتزالا ولكني إبتعدت لأني "فديت" فآخر عام في التدريس كان هناك شخص يلازمني في حلي وترحالي بالمعهد ليحول دون إتصال الزملاء بي ...أشعر اليوم بأني في مرحلة تأمل "خليني نشوف، ليست عزلة تحركت برشة وكنت نقوم ببرشة أنشطة "
ماذا كان موقف زوجك الوزير الحالي من معارضتك لبن علي؟
كان مساندا لي ويشجعني وأنا أشكره على صبره معي وعلي فزواجه بي كان بمثابة عقد مع الإزعاج والمضايقات وقد تعرض لملاحقات بسبب مواقفه وأيضا بسببي
هل ساهم إرتباطه بك في تعيينه وزيرا بعد الثورة؟
بصراحة هذا السؤال يهضم جانب المختار الجلالي... قد يكون من دواعي إختياره أنه أصيل سيدي بوزيد ولكنه واع بأنه لا يملك تفويضا من سيدي بوزيد ليتحدث بإسمها... هو قبل المهمة لبلورة أهداف الثورة لخبرته الإدارية وأنا أتمنى أن يساهم فعلا في تحقيق أهداف الثورة التي بدأت تضيع...
أعود إلى نص إستقالتك من التعليم وقد تضمن تصريحا بيأسك من جيل الشباب ؟
لا أذكر على وجه الدقة ماذا كنت كتبت بالضبط ولكني أردت من الإستقالة أن تكون محاكمة للمدرسة التونسية التي كانت تدار وكأنها مركز شرطة وهذا أثر في كل الأطراف المعلّم والمتعلّم... صحيح أني غادرتها يائسة ولكني قلت بأني أنتمي إلى صنف من الديناصورات المنقرضة ودعوت الزملاء والنقابيين الذين تغافلوا عن غمزتي لتكون الإستقالة منطلقا لنقاش عام وحراك وطني للنظر في قطاع التعليم...
ولكن الشباب الذي نفضت يديك منه هو الذي صنع الثورة؟
مرة أخرى أقول لكم إني أرفض هذه "الشبابوية" فالشباب لم يقم بالثورة بمفرده بل ساهمت فيها عدة أطراف...أنا لم أنفض يدي من الشباب الذي أحسن حتى لغته "القجمي" التي يتواصلون بها و"نحبهم "وكنت على وعي بأنهم ضحايا والذين شاركوا في الثورة لم يكن بتأثير من المدرسة بل من مدرسة الحياة التي كانت قاسية عليهم ...لقد ذهبت إلى سيدي بوزيد إثر إندلاع الأحداث في ديسمبر 2010 "لقيت شباب بين الرابعة عشرة والعشرين تحركوا بسبب الوجيعة والغضب والقهر من التهميش والظلم ولم يكن دافعهم في البداية سياسيا ...
هل كان بن علي سيئا كل السوء؟
كان فظيعا وأنا سأدعو بالشر على كل من سيقول في حقه كلمة خير وحتى إن وجدت فيه خصلة فأنا أنكرها بكل "صحة رقعة"
هل كان غبيا حتى أنه لم يفهم أن الناس ضاقت بظلمه؟
إرتبطت الديكتاتورية دائما بالغباء والجبن وإذا لم يشعر بن علي بمعاناة التونسيين فبسبب حزام واق طوق به نفسه من المثقفين والسياسيين والإعلاميين الذين زينوا له فساده...
ولكن الطبقة السياسية كانت مجرد صبابة ماء على اليدين كما صرح عبد العزيز بن ضياء؟
إذا كان بن ضياء ومن شابهه يصب الماء فالطهارة غير مضمونة ...هل يعقل هذا؟ بودي لو أشد خراطيم الماء لأتشفى من هؤلاء الصبابة ...
كيف نضمن عدم توالد صبابة ماء على يدي السلطة القادمة؟
لنبدأ بإبعادهم من مواقعهم التي يواصلون شغلها بإقتدار ودون حياء بعد 14 جانفي ...مازالوا برشة عاملين رواحهم يصبوا في ماء الزهر في وسائل الإعلام وفي القضاء وفي الإدارة ولكن تركيزي على الإعلام والقضاء خاصة لأن هذا الصنف من العباد يقود البلاد إلى كارثة ولذلك لا بد من عملية تطهير كبيرة لنتجنب تكرار المأساة...
-وأين أخلاق المسلم التي تقوم على عفا الله عما سلف والعفو عند المقدرة؟
أنت تتعمد نسيان أن الله شديد العقاب أيضا... هذه البلاد لها القدرة على العفو بعد الفهم والإعتراف والإعتذار وقول "شعفة وتوبة" أعاهدكم بأني لن أتولى أي منصب في المستقبل...
-كلامك هل هو موجه لوزراء بن علي الذين أنشأوا أحزابا بعد 14 جانفي؟
هم أول المعنيين بحديثي ...فأحد أبناء وزير سابق في عهد بن علي يقدم نفسه اليوم كزعيم حزب سياسي سمعت أنه تحصل على أرض بشكل غير قانوني و بأنه يسعى لردها اليوم ربما لأن والده يخطط للإستيلاء على تونس بأكملها ...أنا لا أتهم أحدا ولكن على لجان المحاسبة أن تقوم بعملها ...شبينا نخليو الإساءة في الجانب المالي ؟بدأت أنزعج صدقوني من مسار الثورة فنظام بن علي لم يسرق فقط بل أفسد أخلاق المجتمع وأفسد البلاد والعباد "ما عادش باش نسكت...أنا أدين تعمد تلخيص فساد بن علي في المال ... فليذهب المال إلى الجحيم "المال يغدى والرجال تجيب ...لقد لوث بن علي ومن معه المفاهيم النبيلة حتى أن حرية الصحافة تتعرض اليوم لتشويه دراماتيكي...
ولكن الذين أفسدوا سيحاسبهم التاريخ؟
حساب التاريخ يفيد الحقيقة في المطلق ونحن في حاجة إلى حساب الحاضر لأنه مؤسس للمستقبل ؟؟؟
ما تقييمك لأداء نقابة التعليم الثانوي التي برز نجمها بعد ثورة 14 جانفي؟
لابد من التنويه بنقابة التعليم الثانوي فرغم أن القيادة النقابية المركزية لعقت حذاء بن علي كانت نقابة الثانوي من النقابات التي ثبتت في خط الممانعة وكنت أتلقى دعمهم ومساندتهم وأعتقد أن نقابة التعليم الثانوي والإتحادات الجهوية والهياكل القطاعية هي التي كانت حاسمة في الثورة والقيادة هي التي تقطف الثمار اليوم ...ذات القيادة التي تخلت عن عدنان الحاجي في أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 وتركته يواجه مصيره بمفرده
هناك من يرى أن نقابة التعليم الثانوي أصبحت في خدمة تيار سياسي ؟
شوف هناك ميول وتوجهات لدى البعض من نقابة التعليم الثانوي ولا يمكنني الجزم بما تسأل عنه
أنت أين تصنفين إيديولوجيا؟
ما نعرفش... لا أحب التصنيفات وإستجابة لكم أقول كأني في يسار الوسط
ما رأيك في قرار الطيب البكوش وزير التربية إعفاء المديرين والنظار ؟
أكيد فيهم ناس باهيين ولكن أحسن ما عمل الطيب البكوش... جازاهم الله خيرا إن كان بعضهم حمى المؤسسات التربوية كما يقولون ولكن عليهم أن يقبلوا قواعد الديمقراطية..أنا أعرف جيدا المديرين كما أعرف الطيب البكوش ويمكنني أن أقول لك إن المديرين كان هاجسهم الأمني هو الأولوية المطلقة أما الهم التربوي فكان في آخر إهتماماتهم
هذا خبر سار استهل به يومي يعطيه الصحة سي الطيب ...
بعض المديرين أسوأ من رؤساء الشعب إن كانوا صادقين في حبهم للمؤسسة التربوية فليبرهنوا على ذلك بقبول المساواة و العدالة وتكافؤ الفرص في إختيار المسؤولين عن المؤسسات التربوية... هذه مبادئ الثورة ولا بأس من التضحية أليس كذلك؟ كلنا نعرف كيف كان يتم تعيين المديرين وماهي المقاييس المعتمدة...مناش خايفين ؟
ما تعليقك على الجدل الدائر بسبب تقديم عبد الفتاح مورو لبرنامج على تلفزيون حنبعل؟
أقول لإمبراطور الإعلام الجديد في تونس عليه أن يسأل نفسه كيف تحصل على رخصة تلفزيونه؟
لم يكن بمفرده... غيره أيضا حصل على رخص لإذاعة أو تلفزة؟
أنا معك وكلامي موجه له ولغيره وهؤلاء عليهم أن يفهموا أن هذه الإذاعات والتلفزات ليست مزارع خاصة ليفعلوا فيها ما يشاؤون...على هؤلاء ان يتحلوا بقليل من التواضع
يرى البعض من أنصار حنبعل أن هذه القناة لم تنتظر 14 جانفي لتنقد نظام بن علي؟
موش صحيح وسأبرهن لك على ذلك.. هناك مجهود بعض الصحافيين في المجال الإجتماعي وما سمح النظام ببثه كان يخدمه بشكل أو بآخر وحين يلاحظ الرقيب أن الجرعة زائدة عن المطلوب لا تبث المادة... فهل سمعت يوما بإلتجاء تلفزيون حنبعل إلى أي جهة حقوقية أو قضائية دفاعا عن حرية التعبير؟
وحنبعل مثل نسمة كنت أشعر بإكتئاب وأنا أشاهدها ...هل تذكر نشيد"أحنا الزين"بمناسبة الإنتخابات؟هل معقول أن تغيب هويتنا في شخص تعيس مثل بن علي؟ وتلك البرامج في سب الجزيرة هل سقطت من الذاكرة ؟ "كل واحد يشد بقعتو" ...نحن من لم ننتظر 14 جانفي ...لا يا سيدي، القناة قناتك ولكن هناك كراس شروط لا بد من إحترامه والهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والإتصال تضم كفاءات مناضلة لها شرعيتها ولا يليق مهاجمتها اليوم والتشكيك في شرعيتها...
أليس غريبا أنك خارج هذه الهيئة؟
عرض علي كمال العبيدي المسألة ولكني إعتذرت ...
أما عبد الفتاح مورو الذي يريد أن يصبح ملازما للصائمين يوميا"يصومو يصومو ويفطرو عليه" فما يقوم به دعاية سياسية ...
(مقاطعا) الرجل معروف بما يكفي ولا يحتاج أي دعاية؟
هو معروف بفضل التلفزيونات التي تستضيفه... نحن نعرفه في المجال الحقوقي والسياسي أما أن يصبح فقرة يومية قارة فشأن آخر...والأستاذ مورو لا يخفي طموحاته السياسية وأعتب عليه لأنه شخص أحترمه "وقف معانا ساعات أنا وزوجي" ولكن كان عليه أن يرفض وأنا خايفة عليه من هذا البرنامج فالزغاريد أكثر من الكسكسي...أخشى أن يبرهن للجمهور التونسي انه فداوي متوسط لا رجل سياسة متميز
يقال إنه سيترشح للرئاسة؟
الترشح حق لكل مواطن تونسي تتوفر فيه الشروط
وأنت هل ستترشحين ؟
أنا لا يتوفر في شرط الرغبة
هل هناك إمرأة قادرة على إدارة شؤون البلاد؟
أكيد ولا تسألني من هي ...في تونس هناك عدة كفاءات في مختلف المجالات ولكن "المسامر المصددة" تعطل ظهور هذه الكفاءات
عقدت نقابة الصحافيين إتفاقية مع إتصالات تونس تتضمن وضع شارة هذه الشركة فوق مقر النقابة فما هو تعليقك؟
على الأقل هذه الإتفاقية أقل سوءا من تحالف وزارة التربية مع المقرونة في شراكة "أعطيني كاري"...كان للشراكة أن تتم دون ربط المدرسة بعلامة تجارية للمقرونة ...بصراحة أحبذ ان ترفع الصحافة الحرة ونقابتها المنتخبة شعار الريشة الذهبية المجنحة
هل هي ذات الريشة التي أسندتها جمعية الصحافيين سنة 2003 لبن علي؟
(تضحك) ...أعترف لكم بأني قمت بمساع لا بأس بها لدى من يهمه الأمر لطرد جمعية الصحافيين من عدد من المحافل الدولية
هذا يؤكد التهم التي كان نظام بن علي يوجهها لكم بأنكم تستقوون بالأجنبي للإساءة لتونس؟
النظام هو الذي كان يسيء لتونس أما نحن فكنا ننسق مع الخارج لأن الداخل كان يهاجمنا ويسبنا ولا يذكر أسماءنا إلا لتشويهها... أعتز بالعمل مع منظمات دولية تضم جنسيات مختلفة مثل "أمنستي" وجمعية حماية الصحافيين ومقرها نييورك ...فأمنستي كانت توصف بأنها صهيونية وهاهي الأيام تثبت أن بن علي هو الصهيوني والعميل ...لم أتخل يوما عن مهنتي كأستاذة ودفعت الضريبة من أجل إعلاء راية تونس ...من هؤلاء الأجانب من كان يبكي لحال تونس زمن بن علي وفيهم من تعرض لمتاعب حتى في عمله بسبب دعمه لنا ...هؤلاء هم أصدقاء تونس الحقيقيون دون مقابل ودون خدمات سياحية في 7 نوفمبر ودون إقامات فاخرة في الفنادق التونسية ودون طائرات خاصة ...
-ما تعليقك على إعلان حنبعل إستضافة برهان بسيس؟
إعترضني برهان بسيس ذات مرة وقال لي"نحبك برشة"وأنا لا أشك في ذلك من باب إعجاب شخصية ذكية بشخصية أخرى لا تقل ذكاء ولكن برهان قام بدور أسود وضيع مواهبه في خدمة أناس لايستحقون... كانت حساباته خاطئة ...كان واضحا بصعود نجم ليلى الطرابلسي انها شرعت في حفر قبر زوجها... وتورط برهان في الدفاع عن العائلة، وانا مع إستضافته لأن له ما يقول" خلي يركحوا شوية إلي يسردكو علينا توة "...ثمة من يعد نفسه لحكم تونس ولذلك يهمنا أن نعرف هؤلاء جيدا واجهات وشوارع خلفية .."خلي يتكلم وقتها تكون حنبعل عملت حاجة باهية "
ما تعليقك على الحادثة التي وقعت بين الباجي قائد السبسي والصحافية نعيمة بن عبدالله من التلفزة الوطنية1؟
قبل أن أجيبك أريد العودة إلى بث التلفزة الوطنية 1 حصصا حوارية إثر 14 جانفي بوجوه للأحرار الجدد (تضحك) قلت:يا خسارة أول صفحات من كتاب الحرية يكتبها العبيد وهذا إنحراف خطير للثورة
ما ذنب الصحافي في كل ما فعله بن علي ومن معه؟ هو يقوم بدوره فقط؟
"موش صحيح" العمل الصحفي إلتزام ولا تكرر لي منطق صبابة ماء على اليدين ...ولكن ألم يكن حريا بهؤلاء ان يظلوا في الصف الثاني هذه المرحلة ؟"يحشموا شوية"... ألم أكن أستحق أن أكون أنا أو غيري لأخاطب التونسيين بعد الثورة؟ "كليت الضرب" لأني تكلمت وقت بن علي ...كنا مأمورين ولكننا إخترنا الطريق الصعب أنا وغيري...
-سيدتي أخبار الوطنية 1 هي الأكثر مشاهدة اليوم، ألا يعني ذلك إستجابتها لحاجة الجمهور؟
المواطن يحب الفرجة والتلفزة قلبت الفيستة بسرعة فبعد أن كانت تتجاهل آلام المواطن أصبحت تبحث عن مأتم عام وتنقل صور "الميزيريا" بعناية فائقة... أنا لست ضد هؤلاء الناس الذين ظلموا وهمشوا ولكن ما نفع التركيز على هذه الصور التي إكتشفتها التلفزة الوطنية حديثا بعد أن كانت تبث صورا مغايرة تحت مسميات الفرح الدائم والوفاء بالوعود؟ كنت أتمنى أن نقدم شعبا منتصرا ؟ما نفع هذه الصور التي تبتز عواطف جمهور لم يتخلص من غبائه التلفزيوني وحلول هذه المشاكل الإجتماعية غير موجودة لا اليوم ولا إثر إنتخابات المجلس التأسيسي...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.